أخبار الساعة، مجتمع

بحضور الصين وسيرلانكان..أكادير تحتضن الملتقى الدولي الأول للشاي

تحتضن مدينة اكادير الملتقى الأول الدولي للشاي في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 أكتوبر 2018 ، تحت شعار ” الشاي المغربي .. رمز الكرم و الضيافة “.

ويراهن المنظمون على جعل الدورة الأولى، ملتقى حقيقيا لمصنعي ومنتجي وبائعي الشاي خارج وداخل أرض الوطن، وستقام التظاهرة في معرض تبلغ مساحته حوالي 1200متر، بساحة الأمل التي تتواجد بقلب مدينة أكادير.

وفي تصريح لمعاذ غازي المدير الإعلامي للدورة، قال هذا الأخير بأن الملتقى سيعرف مشاركة كل من الصين وسيريلانكا وليبيا كضيوف شرف، بالإضافة إلى عدد من الشركات التي تنتج الشاي عبر التراب الوطني، وسيكون الفضاء المخصص للعرض فرصة لالتقاء المنتجين بالبائعين والعارضين الذين سيصل عددهم حوالي 20شركة، إضافة إلى رواق خاص بالصناع التقليديين المتخصصين في انتاج كل ماله علاقة بالشاي.

وعن اختيار مدينة أكادير، يقول الغازي في تصريح للعمق”أكادير موقعها وسط المغرب، وهي بوابة المدن الجنوبية، وخاصة المناطق الصجراوية التي يعرف الجميع علاقتها بالشاي، والطقوس التي تصاحب إعداده ورمزيته في المجتمع الصحراوي، إضافة إلى كون المدينة، نقطة وصل بين جنوب وشمال المملكة”.

من جهتها، أفادت اللجنة المنظمة في بلاغ لها، بأن تحضير  الشاي  الذي يطلق عليه اسم “أتاي”، أصبح تقليداً من تقاليد البلاد، إضافة إلى اعتباره مشروباً قومياً وسياحياً يوظف في الكثير من الإعلانات السياحية للترويج للبلد المعروف بكرم الضيافة، و أصبح الشاي في المغرب يحظى بمكانة خاصة ليس فقط على الموائد قبل وجبات الطعام أو بعدها و إنما أيضا كتراث شعبي , بل إنه في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تختزل جلسات الشاي الحياة الإجتماعية برمتها .

وأضاف البلاغ الذي توصلت العمق بنسخة منه، بأن ما يلفت الإنتباه في طريقة تحضير الشاي وتقديمه هي جمالية الأدوات الخاصة به، فالصينية و البراد ،  مصنوعان من معدن الفضة الخالص، أو معدن يشبهه ، ويكونان مزخرفين بنقوش يدوية أبدعتها أنامل الصناع التقليديين  . و”البراد” يتخد شكلاً مميزاً وشامخاً، كما ترافق الصينية والإبريق أدوات أخرى يطلق عليها “الربايع”، وهي ثلات علب من المعدن نفسه، تكون مخصصة للشاي والسكر والنعناع , أما بالنسبة للكؤس، فتلك حكاية أخرى لا تقل سحراً وجمالية “.

ويعتبر الملتقى الأول الدولي للشاي فرصة هامة لإبراز الثقافات و التقاليد التي يساهم فيها الشاي المغربي إضافة لكونه فرصة هامة لجلب عشاق الشاي من مختلف قارات العالم مما سيساهم في الترويج بمدينة الإنبعاث – أكادير – كوجهة سياحية عالمية , لا سيما و أن ضيف شرف الدورة الأولى للملتقى هي سيريلانكا وليبيا، غضافة إلى  دولة الصين التي تعد  أكبر مكان في العالم لزراعة الشاي،خاصة الشاي الأخضر، كما ان لها تاريخ طويل في زراعته يمتد الى أكثر من خمسة آلاف عام، والشاي في الصين القديمة كان يستخدم كدواء أكثر منه مشروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *