أخبار الساعة

أوعمو: أكثر المؤثرات على سلامة النقل السككي الإهمال البشري

قدم عبد اللطيف أوعمو المستشار البرلماني بالغرفة الثانية، والقيادي بحزب التقدم والاشتراكية، وصفته لتكون خطوط السكك الحديدية، مؤشرا حقيقيا على تقدم المغرب، ونقطة إيجابية في الرفع من حركية التنقل، وفي مقدمة الوصفة الاعتناء بالعنصر البشري العامل بهذه السكك، بحيث يرى أوعمو بأن إهمال تأهيله يؤدي إلى كوارث، وخير مثال حادثة انقلاب القطار على مستوى بوالقنادل، إثر انحرافه عن سكته صبيحة أمس الثلاثاء، مخلفا سقوط أزيد من 7 ضحايا وأزيد من 125 جريحا.

وتحدث أعمو في تدوينة له على حسابه في فيسبوك، عن مجموعة من الأمور التي يجب أن يقف عليها المغاربة، قائلا: “الحادث يستوقفنا، لنتسائل حول ضمان سلامة المواطنين أثناء تنقلهم، خصوصا وأن الربط السككي يعتبر من أفضل وسائل النقل البري.. لقد كان إصرارنا وتأكيدنا كبيرا في العديد من المحطات الجهوية والوطنية، ومنذ عقود، وكلما تمت مناقشة إشكاليات النقل واللوجستيك ببلادنا، على أن لدى المغرب مقومات بلد سككي بامتياز”.

واعتمد نقيب المحامين في تدوينته  على ماتم تداوله من أخبار وصور عبر الفايسبوك، ليقول: “متأكد بأن من أكثر المؤثرات على سلامة وأمن النقل السككي، الإهمال البشري، سواء من جانب مستخدمي القطارات أنفسهم أو من لدن العاملين على صيانة الشبكة أو جراء العمل التخريبي للمنشآت السككية، وعدم التركيز على أشغال الصيانة وإهمالها، أو عدم تجديد المعدات والمنشآت بالشكل وبالنوعية المطلوبة، وضعف الإجراءات الإدارية والتحفيزية للعمال، وعدم وجود إشارات تحذيرية كافية، وعدم حماية تقاطعات الخط السككي مع الطرق والأنفاق والجسور، كما تندرج ضمن عناصر التفريط في السلامة السككية عدم تطبيق التعليمات الخاصة بحركة القطارات ومواعيدها وعدم التقيد الصارم بالسرعة المحدودة، بجانب ما يقترفه بعض المتهورين اللذين يعبثون بتجهيزات الخط السككي. وهو ما قد يؤدي إلى عرقلة حركة المرور السككي، أو إلى انفصال مركبات القطارات أو خروجها عن قضبان السكة”.

واشار أعمو للشروط التي يجب أن توفرها الدولة لتأهيل قطاع السكك الحديدية ” على الحكومة واجب توسيع الشبكة السككية، وتطوير النقل السككي وتقوية الاستثمار العمومي في هذا المجال، لأنها الوسيلة المثلى للنقل الجماعي الآمن، وهذا يقتضي في المقام الأول، الارتقاء بالموارد البشرية: قيما وكفاءة وقدرات وتحفيزا، من خلال مواصلة تحديث نظام تدبير الموارد البشرية وتنفيذ مخطط للتكوين متعدد السنوات، بجانب تحسين ظروف العمل”.

وخصص ذات المتحدث جانبا من تدوينته، للحديث عن بعض السلوكيات التي ترافق المغاربة، بعد وقوع الحوادث، وأهمها التجمهر  يقول في هذا الجانب”لا بد من الإشارة كذلك إلى أنه يتعين من جهة أخرى، الحرص على توعية المواطنين وحثهم على عدم التجمهر للحد من الخسائر البشرية والمادية في حالة وقوع حادث، من خلال تحسين تطويق مكان الحادث وعدم السماح بتجمهرات قد يصعب احتواؤها أو تطويقها عند حدوث حادث جانبي أو ثانوي، وهذا يقتضي جهدا تواصليا وتوعويا للمواطنين بإرشادهم إلى كيفية التعامل السليم مع الحوادث ، والإجراءات التي يجب إتباعها والتصرفات السليمة أثناء وقوع الحوادث”.

وختم أعمو تدوينته، بالحديث عن إجراءات السلامة والإسعاف كاتبا”بخصوص تدابير الإسعاف والإنقاذ، يتعين استخدام المعدات المناسبة للتعامل مع الحوادث الخاصة بالقطارات، مما قد يسهل من عمليات الإغاثة (كالمناشير الكهربائية القوية لفتح الطريق للضحايا والمحاصرين وسط الحطام المعدني، الرافعات الهيدروليكية القوية، …) وتأهيل الجهات المعنية للتعامل الآمن مع القطارات والرقابة والصيانة المستمرة والدورية للآليات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل مستمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *