منتدى العمق

حلم عابر

تبا لي … عاد التيه مرة اخرى الى حضيض الذاكرة سافرت معه رغما عني وعن طيب خاطري في الان نفسه وأغراضي تتطاير من و تتساقط دون ان سابق وعي الى اين ياذكرتي إلى أين ستأخذينني هذه المرة هل الى الطابق الثالث من عالمنا ام الى جنة الخلاص والفردوس الموعود اندهشت وارتعشت قليلا ثم واصلت التجاهل ببسمة عابرة وبغمزات غير مكشوفة معتقدة انني لم اراها وقالت اليك عني يا حبيبي اليك عني فكلما نظرت اليك إلا و كان الخجل ثالثنا ههه تبا له كم من مرة سيبقى يحل ضيفا بيننا لا اريد الخجل ان يشاركنا حبنا اغار عليك من كل شيء على الارض حتى الكاس الذي يتنعم بشفتيك حينها الطم خدودي متراميا بلا حبيب بلا عينين زرقاوين فتانتين حتى اسعيد رشدي بك واعلم انك لي وحدي حمامة تحلق في جو رومانسي تخفي الحمام وتجعلها تنقض نحو الارض معلنة انسلاخها من عالم الطيران مستسلمة امام اميرتي وهي كالسحابة تعلوا السماء ويقع في الشرك كل من يرفع رأسه ليسلط نظره اليها نحن الان في المنفى منفى الحب قفص العشق ليال بلا جدران ندور ونجول بين الحقول ,,,,,

تبا للحلم الذي انقطع بلا اذن واستبدل عذوبته بالاستيقاظ من سبات ما يزال الفراش يناديني اليه اخذت كعادتي الكتاب وألصقته بأناملي مباهاة بالعامة و ايهامهم اني قارئ مبحر في امواج المعرفة انما جعلته انيس اغترابي متوجها الواد وأنا في طريقي سقط الكتاب من يدي وتبعثرت اوراقه وفرت بفعل الرياح العاتية وكان الكتاب ينتظر متى يغرب عن وجهي بين الفينة و الاخرى و ليبعد جبينه من الابتسامات الصفراء معلنا انسلاخه من الكلمات العابرة ليقرا لي سلام الوداع بعد ان استبدلته بتيه الحياة و متاعها الذي لا يسمن ولا يغني من فكر اخذت هاتفي النقال احاول اجراء مكالمة طارئة فازداد غضبه واسقط من يدي ما تبقى من اوراقه العامرة بالكلام و اي كلام لا ادري لاني احمله متباهيا متظاهرا دون ان اتصفحه ولو مرة واحدة و انا بجانب الواد اكتفي بسماع خريره دون الالتفاتة اليه مر على اذني صوت قريب مني و كأنه قصدني و هو يقرا بعض الجمل التي ترنوا اليها المسامع و تلهف اليها الانفس مختارة من كلمات شعرية تقال للأنثى وقت التغزل بهاو اضاف الصوت قال ربما بعثرتها الرياح في كتاب ما هنا بجانب الواد حينها تأسفت ثم ويللت يالا غبائي انه كتابي كتمت سري في كبدي وتوجهت صوب الصوت الانثوي الرقيق الذي يهمس لي في قلبي وددت لو بقي متواصلا في حديثه عن الورقة المبعثرة …..

اختي اختي السلام عليك ….وعليك السلام أستسمح تلك الورقة التي بيدك هي لي والدليل انها الصفحة السابعة وكتابي هذا فقد هذه الصفحة بالإضافة الى صفحات اخرى التي تمزقت و تبعثرت بفعل الرياح ومن حسن سعادتك انك قرأت بعض كلماته ,,,,نعم يا اخي سأعطيك الورقة ….لكن اخبرني هل مرت في قلبك فتاة ما…

ابتسمت ثم ضحكت ثم بكيت حينها ضنا منها اني تناولت كل سطور هذا الكتاب لكن نسيت ان اقول لها اني احمله مباهاتا لا غير لكن عزمت ان اختلق بعض التعابير حينها ارتجلت في بعض الكلمات المفتقرة للتنظيم و المتطفلة على الفصاحة لكن الحمد لله القى اعجابها وعادت مياه الوجه بارزة و صمتت رياح الارتجاف ونظرت اليها بسهمين فتاكين وقلت لها بكل اريحية وعزيمة …لا لم تمر بعد اية افتاة كل ما في الامر انني احمل هذا الكتاب لهم التباهي فقط ولكن قراءته لم تشكل على ثقلا او حاجزا انما انتهز فرص وأقرأ بداياته لكن سرعان ما أمل و أكل وأغلقه لعدم وجود من يستحق هذه العبارات الرنانة الرقيقة ,,,وأخيرا ابتسم الحظ من جديد وابتسمت معه الفتاة تبادلنا بعض اطراف الحديث بشكل محتشم لكن سرعان ما تلهفت بمعرفة اسمها فرمتني ببسمة تسللت عبر شفتيها قالت لي اسمي مريم وأضافت معلومات اخرى عن هويتها رغم اني لم أسألها قالت عمري اثنان و عشرون عاما , حصلت على الاجازة في الادب العربي الشعر النثر النحو النقد …..

ابتسمت لحينها وزادت سعة الابتسامة و السرور فلم اتمالك مشاعري تجاهها وضعت يدي على يدها الناعمة التي تفوق الحرير وبدأت انظم لها بعض الابيات الغزلية بها انتهى المشهد من نسج الخيال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *