مجتمع

التوفيق: النبي محمد كان دائما حاضرا في كل أوجه الحياة اليومية للمغاربة

قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، مساء أمس الأحد بمراكش، إن حضور النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شكل مرآة أمته الإسلامية ، كما أنه حاضر دائما في الحياة اليومية للمغاربة.

وأضاف التوفيق في افتتاحه للندوة الدولية حول “حضور الرسول صلى الله عليه وسلم وتراثه.. تعظيم وخلاف وتجديده في العالم الإسلامي الحديث والمعاصر”، أن المغرب كرمه الله بحضور متميز لمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، مردفا أنه حضور شرعي وسياسي وعلمي وعاطفي، وكذا خلقي وجمالي، معتبرا أن تجلياته لا تعد ولا تحصى.

وأبرز التوفيق ضمن الندوة التي احتضنتها مدينة مراكس أمس الأحد، أن حضور مقام الرسول في المغرب يتجلى عبر التاريخ في “التحرر التحرر من عسف ولاة الخلافة المشرقية”، أوضح أن المغاربة لما استقبلوا إدريس أول بوؤوه الحكيم وبدأت على يديه دولة الشرفاء.

وتابع أن من بين تجليات الحضور “التحرر من الانفصال الواقع عند غير المغاربة بين الشريعة والحقيقة”، والتحرر من محبة التشيع إلى محبة التشرع”، وكذا “التحرر من التدين المتزمت في حين انتشر التصوف انتشارا واسعا في وسط البسطاء من القروين”، إضافة إلى “التحرر بإغناء النسب القبلي بالنسب الروحي”، و”التحرر من أوحال التوحيد”، على حد تعبيره.

وأردف وزير الأوقاف أن تصوف المغاربة تميز بسمات التحقق من جهة وخدمة الناس من جهة أخرى سليما في معظمه من الشطح وغلو بعض المظاهر المشرقية”.

وواصل التوفيق تعداد تجليات حضور مقام الرسول صلى الله عليه وسلم في التاريخ المغربي مبرزا أنه يتجلى من خلال “التحرر من الغزو”، و”التحرر من المشروع الاستعماري التنصيري الأول الذي أعده الإيبيريون للمغرب عند خروجهم للعالم”، وكذا “التحرر من سياسة الباب المسدود عندما تعذر تناوب القبائل الأمازيغية على الحكم، سيما وقد أصبح للقبائل العربية حضور سياسي وعسكري قوي، وتأتى هذا الحضور بتسليم القيادة السياسية والعسكرية للأشراف من أنساب النبي وهو الأمر الذي دام 5 قرون ودام إلى حدود الساعة”، على حد قوله.

ويشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تنظم على مدار أربعة أيام بمدينة مراكش، ندوة دولية في موضوع “حضور الرسول صلى الله عليه وسلم وتراثه.. تعظيم وخلاف وتجديده في العالم الإسلامي الحديث والمعاصر”، بشراكة مع كل من المركز القومي للبحث العلمي في فرنسا وألمانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *