سياسة

خبير يحذر من ارتفاع الفياضانات والأعاصير والوافي تدعو العالم للتعاون

حذر المدير التنفيذي للجنة المائية بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “يونيسكو” فلاديمير ريبينين من ارتفاع عدد الأعاصير والفياضانات التي يشهدها العالم كل سنة، مؤكدا أن عدد الأعاصير الناتجة عن هيجان مياه المحيطات ارتفعت إلى معدل 17 إعصارا في السنة مقابل 13 قبل بضع سنوات.

وعزى ريبينين ارتفاع نسبة الأعاصير في العالم إلى تأثير التغيرات المناخية التي تشهدها الكرة الأرضية على المحيطات والبحار، وأكد أن درجة حرارة المحيطات سترتفع بدرجة ونصف في غضون سنة 2020، بسبب تكاثر الصناعات واستمرار الانبعاثات الغازية الدفينة.

وشدد المسؤول بمنظمة يونيسكو إلى ضرورة العمل على تقليص الضغط الممارس على الكرة الأرضية، والوعي بتداعيات التحولات التي تطرأ على الثروات المائية بسبب ذوبان الجليد وارتفاع درجة حرارة المحيطات، وكذا ارتفاع الحموضة في البحار وتقلص نسبة الأكسجين.

من جتها، دقت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوفي ناقوس الخطر حول التهديدات التي تواجهها الأرض بسبب التغيرات المناخية داعية جميع الدول إلى التعاون فيما بينها من أجل استثمار ما أسمته “الاقتصاد الأزرق والأخضر” كمشترك إنساني عابر للقارات.

وأشارت الوفي في حديثها بالندوة الصحافية التي نظمت اليوم الاثنين بمراكش، على هامش المؤتمر التاسع لصندوق البيئة العالمية بشأن المياه الدولية إلى أن العالم في حاجة إلى “زواج” بين القرار السياسي والقرار المناخي، وتعاون بين السياسيين والخبراء في المناخ، معتبرة أن أهم إشكال قد يواجه السياسيين في اتخاذ  قرارات في هذا الجانب هو فهم المشكل والإحاطة بالمعطيات التقنية الخاصة بالمناخ.

وشددت كاتبة الدولة على أن المغرب ملتزم يحماية المياه بشقيها الإقليمي والوطني، وكذا بمخرجات اتفاقية باريس وكل ما من شأنه المساهمة في الحد في الانبعاثات الغازية المسببة للتغيرات المناخية التي تهدد استقرار الإنسانية ومستقبل الكرة الأرضية.

ودعت الوفي إلى ضرورية انخراط العالم بمصداقية في تنزيل النصوص المتعلقة بالتأقلم وبالتخفيف والانضباط لاتفاقية باريس، والعمل بشكل دؤوب من أجل إبقاء معدل الانحباس في المحيطات في درجة واحدة، من أجل استقرار المنظومة البيئية.

رئيس الحكامة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أندري هادسون من جهته، دعا إلى التوقف عن “الاستغلال البشع للثروات السمكية والمائية”.

وأكد أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يسعى إلى تكثيف الجهود من أجل من تحقيق حد من الانبعاثات الغازية في غضون سنة 2020، معتبرا أنه تاريخ قريب ويتطلب تضافر كل الجهود من أجل تحقيق الأهداف المناخية.

ويشار إلى أن مراكش تحتضن ابتداء من اليوم الاثنين إلى غاية يوم الخميس المقبل، فعاليات المؤتمر التاسع حول المياه الدولية لصندوق البيئة العالمي، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي تشرف على تنظيمه إلى جانب صندق البيئة العالمي، منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “يونيسكو”، وبتعاون مع كتابة الدول المكلفة بالتنمية المستدامة.

ويشارك في المؤتمر حسب بلاغ للمنظمين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، ما يقارب 350 مشاركا يمثلون حكومات أكثر من 80 دولة بما في ذلك البلدان الأفريقية، والأطراف المستفيدة المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، وكذا وكالات التنفيذ لصندوق البيئة العالمي.

ويهدف المؤتمر التاسع إلى تشجيع وتسهيل تبادل الخبرات والمعارف بين مختلف القطاعات،  كما سيتيح التشاور بين أعضاء شبكة المياه الدولية حول التحديات الجديدة في هذا المجال.

ويذكر أن هذا المؤتمر بشأن المياه الدولية لصندوق البيئة العالمي  يعقد مرة كل سنتين، ويمكن من إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات المتعلقة بإدارة المشاريع في مجال المياه والمحيطات ومناقشة الأولويات الناشئة في هذا المجال وتحسين الأداء العام لتدبير مشروعات صندوق البيئة العالمية كجزء من برنامجه الاستراتيجي للمياه الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *