سياسة

شوباني يدعو لوضع المستشفيات تحت إشراف القوات المسلحة

قال رئيس جهة درعة تافيلالت الحبيب شوباني، إن تقديم خدمات صحية تليق بالشعب المغربي في القرن الواحد والعشرين، لن يكون إلا بوضع إدارة مستشفيات القطاع العام تحت مسؤولية القوات المسلحة الملكية ورفع مستواها لكي يصل إلى مستوى المستشفيات العسكرية، وفق منطق متدرج يبدأ من المستشفيات الجامعية وصولا إلى المستشفيات الإقليمية، مع مراجعة وتقليص اختصاصات وزارة الصحة لتتلاءم مع هذا الإصلاح.

جاء ذلك في تصريح صحافي توصلت به جريدة “العمق”، من رئيس جهة درعة تافيلالت بمناسبة استقبال الملك لرئيس الحكومة ووزير الصحة للوقوف على نوعية ووتيرة التدابير المتخذة من طرف الحكومة لتحقيق تطور نوعي في منظومة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، والتي تليق بكرامتهم وبكرامة العاملين في القطاع.

المقترح المثير للجدل الذي تقدم به شوباني، جاء بعد” المقارنة بين خدمات المستشفيات التابعة للقوات المسلحة الملكية وكذا مستشفياتها الميدانية التي تقام بأوامر ملكية سامية في المناطق الجبلية خلال فصل الشتاء، وأيضا تلك التي تقام خارج أرض الوطن”، مؤكدا أن “هذه المقارنة تؤكد أن الانضباط سر من أسرار النجاح وضعفه أو انعدامه من أسباب الفشل مهما كانت قيمة الإمكانيات المرصودة”.

وشدد رئيس جهة درعة تافيلالت على أن “عامل الإشكال المادي والبشري ليس بالضرورة هو ما سيسمح بتفسير تراجع رضى الناس عن خدمات القطاع. بل هناك مشكل جوهري يتعلق بالتسيب والفوضى التي تنجم عن غياب حدود صارمة بين القطاع العام والقطاع الخاص. عنوان هذه الفوضى هو استنزاف الخاص للعام، وضياع مصلحة المواطنين بينهما”.

وبحسب شوباني، فإن تمكين المواطنين من خدمات صحية في المستوى يمكن أن يمر أيضا عبر “تحويل المستشفيات العمومية إلى مستشفيات شبه عمومية وسن تدابير تسمح للموارد البشرية العاملة بالقطاع من أخذ نسبة محددة من موارد الكشوفات والفحوص الطبية، بما يؤدي إلى تلاشي القطاع الخاص الطفيلي الذي يعيش على القطاع العام”.

واعتبر أن “هذا التوجه سيمكن من تثبيت الموارد البشرية الطبية في مقرات عملها وسيحسن مستوى رعايتها للمرتفقين المرضى وسيمكن من إفراز قطاع خاص حقيقي ذو قيمة مضافة عالية تتكامل مع القطاع الشبه العام، ويكون المواطن والدولة هما الرابحان في كل ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    ياريت ؤتخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار رغم انني شخصيا متاكدا انه لن يقبل ولو كان جدي وصالح.لانه جاء على لسان عضو من العدالة والتنمية .لان رجالات ومناضلي العدالة والتنمية مرفوض اقتراحاتهم لان اغلبيتها تصب في صالح الشعب.وهناك لبي يعمل على التسلط ومزيدا من الهيمنة والعمل على المثل القائل ((سمن كلبك يتبعك))

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    اقتراح جيد جدا