سياسة

البكاري: جئنا لمسيرة الرباط لإيقاف العبث .. والحكومة لا تفي بوعودها

كشف الأستاذ الجامعي والحقوقي خالد البكاري، عن الدواعي التي تقف وراء تنظيم مسيرة شعبية تحث شعار “احترموا كرامة ورأي الشعب المغربي” الأحد بمدينة الرباط.

وأكد البكاري في تصريح لجريدة “العمق” أن المسيرة تأخرت عن موعدها لكن بالنسبة من الضروري أن يكون الرد عل مستويين على مجموعة الأحداث التي وقعت مؤخرا والحاكمين في هذا البلد لا يحترمون كرامة الشعب المغربي والطريقة التي تم التعامل بها مع مقتل الشهيدة حياة في تطوان واحداث القطار والإحتجاجات الشعبية التي تمت مواجهته بالقمع والمحكمات الجائرة، واستهداف الصحافيين بشكل يذكرنا بسنوات ما قبل الإنصاف والمصالحة.

وأوضح الناشط الحقوقي، أن “المسيرة رد على عدم احترام رأي الشعب المغربي وهذا يظهر من خلال المجالس الحكومية والوزارية التي تنعقد على حين وغفلة فوقانية وبدون مقدمات وتصدر عنها قرارات لم يكن النقاش حولها مثل قرار التجنيد الإجباري وقرار تثبيت التوقيت الصيفي والذي خلق احتقان عند الإباء والامهات، والموظفين والمأجورين وحتى التلاميذ”.

ولفت خالد البكاري الانتباه إلى أن “الحصص الدراسية تضيع جراء احتجاج التلاميذ على استمرار العمل بالساعة الإضافية بسبب قرار الحكومة الغير مفكر فيه أو مفروض من جهة لا نعرفها”.

وتابع المتحدث “الحكومة والدولة لم تعد تلتزم حتى بالأمور التي وعدت المواطنين بيها كالتسقيف في قطاع المحروقات الذي لم يفتح بشأنه أي نقاش وأن المواطن أمام ارتفاع الغازوال والبنزين يعيش احتقانا اقتصاديا واجتماعيا، ورد الدولة هو إما صم الأذان أو اللجوء إلى تكييف القانون لمعاقبة المحتجين ولمعاقبة المعارضين وهي أمور تقودنا إلى الهاوية ولذلك جئنا لإيقاف هذا العبث”.

ودعا بيان صادر عن الفعاليات المشاركة في الوقفة إلى ضرورة إسقاط القرار الانفرادي للدولة بتثبيت الساعة الإضافية، وبضرورة العودة لتوقيت غرينتش، وإطلاق سراح معتقلي الحراك فورا.

البيان دعا إلى تماسك القوى الديمقراطية من أجل انتزاع مطلب السراح الفوري لمعتقلي الحراك، والاستمرار في النضال الوحدوي والمنظم دفاعا عن التعليم العمومي كرافعة للتغيير وللترقي الاجتماعي لبنات وأبناء المغاربة.

وندد البيان بضري القطاعات الاجتماعية الحيوية للمغاربة: صحة، تعليم، نقل، سكن، أمام الاستفراد بالثروة والسلطة من طرف قلة من الأسر المستبدة بالحكم، مؤكدا على الاستماتة في خوض النضال المشترك مع شباب ونساء وشغيلة الشعب المغربي وقواه الحية والشريفة في خندق التغيير الديمقراطي، محملا الدولة مسؤولية قراراتها الانفرادية، وخياراتها الجائرة والنابعة من الطبيعة الاستبدادية للحكم، وما ترتب وسيرتب عن ذلك من احتقان اجتماعي وسياسي.

وكان المئات من المواطنين احتجو اليوم في مسيرة احتجاجية بالرباط تنديدا بالقرار الانفرادي للدولة بتثبيت الساعة الإضافية، وتأكيدا على عدالة المطالب التي نزل من أجلها نشطاء الحراك في كل ربوع المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *