قال الوالي محمد دردوري المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إن المرحلة الثالثة من المبادرة التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس خلال شهر شتنبر المنصرم، ستبني عملها على أساس ما تحقق خلال المرحلتين السابقتين، مؤكدا أن ما سيميز المرحلة المقبلة هو العمل من أجل إحداث برامج جديدة تخلق قيمة مستدامة عوض الاكتفاء بالأنشطة ذات الطابع المعيشي.
وأوضح الوالي دردوري في تصريح خاص لجريدة “العمق” على هامش انعقاد الدورة الثامنة لقمة المدن الإفريقية بمراكش، أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستركز أساسا على الشباب ومواكبتهم من أجل البحث عن العمل وخلق المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بهدف تحسين العجلة الاقتصادية للمغرب وتطوير نسيجه الاجتماعي.
وأضاف أن المبادرة في مرحلتها الثالثة ستعمل على مواكبة المقاولين وحاملي المشاريع وكذا توفير الدعم المالي للتكوين، بالإضافة إلى مواكبة ادماج الفئات الأكثر هشاشة في النسيج الاقتصادي، مؤكدا أن ذلك سيتم عبر تعبئة الفاعلين المحليين واعداد خارطة طريق من أجل جلب الاعتمادات العمومية والخاصة.
وأكد أن المبادرة ستعمل على المساهمة في تقوية نظام صحة الأم والطفل، وكذا محاربة سوء التغذية لدى الأطفال ودعم تنمية الطفل على المستوى المعرفي والاجتماعي، بالإضافة إلى محاربة الهدر المدرسي وتشجيع النجاح المدرسي ومواكبة التلاميذ في مرحلة التوجيه وتعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب، مؤكدا أن حسن تطبيق برامج المبادرة هو الكفيل بانجاح المشروع وليس حجم الاعتمادات المالية المرصودة.
اترك تعليقاً