سياسة

برلمانية: إشراك المرأة الصحراوية في مفاوضات جنيف اعتراف بقدرتهن

اعتبرت البرلمانية السابقة عن الأقاليم الجنوبية، خديجة ابلاضي، مشاركة النساء في مفاوضات جنيف عبر اختيار فاطمة المهدي وفاطمة العدلي سيدتين ضمن الوفد المشارك في مفاوضات جنيف حول قضية الصحراء يومي 5/6 دجنبر 2018 الأولى عن وفد جبهة البوليساريو والثانية عن الوفد المغربي، بمثابة “خطوة إيجابية بكل المقاييس ورسالة دالة في أهمية إشراك المرأة في القضايا المصيرية التي تهم البلدان والشعوب”.

وقال النائبة البرلمانية السابقة في تصريح لجريدة “العمق” إن إشراك النساء في مثل هذه اللقاءات المهمة لحظة فارقة واعتراف مهم بقدرتهن على تغليب المصلحة العامة على حساب الصراعات المفضية لمزيد من توسيع الهوة بين ساكنة الضفتين واستحضار الوازع الإنساني لديهن لإيجاد حل سياسي وإنساني لهذا المشكل، قائلة “لأن النساء خاصة والأطفال هم الفئة الأكثر تضررا من تبعات الأزمات السياسية خاصة المفضية منها للنزاعات المسلحة والحروب”.

وزادت ابلاضي إن “حرص الأمم المتحدة على إشراك المرأة في عملية المفاوضات المتعلقة بملف الصحراء مؤشر يحمل في طياته أبعاد إنسانية محضة وتعبيد الطريق لحلول أكثر سلمية والسعي من أجل حوارات أكثر توافقية بين أطراف النزاع يسود فيها منطق لا غالب ولا مغلوب، موضحة أن الحضور النسوي لأول مرة يعتبر استجابة طبيعية لمضمون القرار 2440 الذي أكد على مشاركة النساء والشباب في هذه المحادثات.

وأوضحت ابلاضي أن اختيار فاطمة المهدي التي راكمت تجربة على مستوى لجان وهيئات الاتحاد الإفريقي، يستهدف، من جهة الاستفادة من تجربتها الإفريقية، مضيفة أن الملاحظ هو أن هذه التمثيلية تستجيب من جهة أخرى لمطلب مشاركة الشباب والنساء، مؤكدة أن اختيار فاطمة العدلي كمنتخبة عن مدينة السمارة وفاعلة جمعوية له رمزيته السياسية والديمقراطية كمؤشر أساسي لعنصر تمثيلية الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *