مجتمع، منوعات

الوزاني: الهشاشة تفقد الدولة سيادتها.. والإدريسي: المواطنة تقزمت

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض عبد المالك الوزاني، إن استقلال قرارات الدول لصيق بطبيعة السيادة التي تتمتع بها، إذ كلما كانت قوية إلا وقلت تبعيتها للدول الكبرى والمنظمات والمؤسسات الدولية، سواء في تدبيرات لسياساتها الداخلية أو علاقاتها الخارجية”.

وأوضح الوزاني أثناء كلمته في ندوة بعنوان “الدولة المواطنة والتنمية في سياق متغير” بمراكش، “أن الدول الأكثر تبعية هي الأكثر هشاشة وفقرا، وأن معظم هذه الدول لا تلقى سلطاتها المركزية أي دعم من مواطنيها، وذلك لعجزها عن توفير الحقوق الأساسية، وبالتالي تضعف شرعيتها بضعف اعتراف مواطنيها”.

من جهته قال الدكتور رشيد العلمي الإدريسي، “إن المواطنة اليوم أصبحت مقزمة واختزلت في جوانبها المسطرية”.

وأشار إلى أن الثورة الفرنسية في بداياتها تبنت الفكر الليبرالي الذي كان دخيلا عن الفكر الديمقراطي، في سياق الثورات والحركات التحررية والنقابية، التي ساهمت في خلق صراع بين مفاهيم التيارات الديمقراطية والليبرالية في تحديد المواطنة الحذرة واليقظة”.

وتابع الإدريسي أن “الصراع الطويل بين مفاهيم الديموقراطية والليبرالية، انتهى لصالح هذه الأخيرة، مما جعل البعض يتبنى طرح نهاية التاريخ وفوز الليبرالية، باعتبارها أنهت السياسة، وبدأت تؤسس للمجتمعات التوافقية”.

يشار إلى أن الندوة التي أشرف عليها طلبة القانون العام بالعربية، احتضنتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، يوم الجمعة المنصرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *