مجتمع

أمزازي: هدفنا التمكين للغات الأجنبية .. ولسنا ضد العربية

أوضح وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، أن وزارته تعمل على التمكين للغات الأجنبية وتطويرها من أجل تمكين الطلاب والتلاميذ من الانفتاح على العالم، مشددا على أنه وزارة التعليم لا تمارس سياسة “الفرنسة” ولم يسبق أن مُورست هذه السياسة، كما أنها ليست ضد اللغة العربية أو الأمازيغية، حسب قوله.

جاء ذلك في جواب للوزير على سؤال لجريدة “العمق”، اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، حول الانتقادات التي تطال الوزارة بسبب السياسة اللغوية في المجال التعليمي، حيث اعتبر أن “هذه العملية يؤطها دستور المملكة الذي ينص على أن العربية والأمازيغية هما اللغتان الوطنيتان للبلد، وهو نفس الدستور الذي يعطي مكانة للغات الأجنبية”، وفق تعبيره.

وأشار أمزازي إلى أن “%28 من الحاصلين على الباكالوريا العلمية يلجون إلى كليات تُدرِّس باللغة العربية رغم أنها ليست من تختصصاتهم، وذلك بسبب العائق اللغوي عندهم”، معتبرا أن المشكل ليس في اللغة العربية، بل في عدم التمكن من اللغات الأجنبية، مردفا بالقول: “نحن مع دعم وتقوية العربية كلغة رسمية، ولكن أيضا مع تطوير والتمكين للأجنبية حتى يستعملها الطالب ويتعلم منها عددا من التخصصات”.

وتابع قوله: “كنت على رأس كلية العلوم بالرباط التي يتم فيها التدريس باللغة الفرنسية، ووجدت فيها إحباطا كبير في صفوف الطلاب الحاصلين على الباكالوريا لأنهم لا يتمكنُون من اللغة الفرنسية، أليسوا مغاربة؟ هل سنتركهم على الهامش؟ يجب إعطاؤهم الفرصة لولوج هذه المؤسسات عبر الدراسة باللغات الأجنبية”.

وأضاف المتحدث أن هناك دراسة تقييمية أظهرت أن التلاميذ في المؤسسات الثانوية الخاصة متمكنين في اللغات الأجنبية بسبب “السياسة اللغوية المُحكمة”، متسائلا بالقول: “لماذا لا نعطي الفرصة للتلاميذ الذين ليست لهم إمكانية للولوج إلى المؤسسات الخاصة من أجل التمكن من اللغات الأجنبية؟”، مشددا على أن القضية “قضية إنصاف”، على حد وصفه.

وفي نفس السياق، اعتبر أمزازي أن وزارته تعتمد اللغات الأجنبية من أجل الانفتاح وتأهيل الطلبة والتلاميذ لكي يتمكنوا من التحصيل الدراسي، لافتا إلى أن مدينة تطوان تتمتع بميزة تَمَكُّن سكانها من رصيد كبير في اللغة الإسبانية، وهو ما يجعلهم أثناء سفرهم إلى إسبانيا يجدون سهولة وإمكانيات في التواصل، حسب قوله.

يُشار إلى أن وزير التربية الوطنية أشرف مساء اليوم الثلاثاء، على التدشين الرسمي للمركز السوسيو-ثقافي لمدينة تطوان بعد 3 سنوات من افتتاح أبوابه، وهي ثالث مؤسسة من هذا النوع في المملكة، وذلك في حفل حضره رئيس مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، وعامل إقليم تطوان، ونائبة رئيس جماعة تطوان، ورئيس المجلس الإقليمي لتطوان، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، وعميد كلية العلوم، وشخصيات أخرى.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *