منوعات

الخبز يشعل فتيل الاحتجاجات بالسودان .. والجيش يلتف حول البشير

اندلعت مظاهرات غاضبة في نحو 12 ولاية في أنحاء السودان منذ الأربعاء الماضي، ورفعت شعارات تندد بالغلاء والفساد وتطالب بإسقاط النظام.

وبدأت المظاهرات بشكلها الصاخب الأربعاء الماضي من “عطبرة” بطلاب المدرسة الصناعية الذين احتجوا داخل مدرستهم على انعدام الخبز لوجبة الإفطار، فخرجوا يتلمسون طريقهم للتظاهر خارج أسوار المدرسة.

وزحف الطلاب نحو سوق المدينة من دون أن تتصدى لهم الشرطة، على غير العادة، وعندها استجمع المواطنون شتات شجاعتهم منضمين للاحتجاجات التي اتسعت بخروج المدارس.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات سقوط ثمانية قتلى خلال الاحتجاجات، تقول مصادر في المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 قتيلا بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

موقف الجيش السوداني

وأكد بيان صادر عن إعلام الجيش السوداني “التفاف الجيش حول قيادته وحرصه على مكتسبات الشعب”، وشدد البيان على حرص الجيش على “أمن وسلامة المواطن في دمه وعرضه وماله”.

وقال البيان إن الجيش يعمل “ضمن منظومة أمنية واحدة ومتجانسة”، تشمل القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية، للتعامل مع المظاهرات.

قوى المعارضة تنظم صفوفها لدعم الشارع

اتفق أكبر تحالفين للمعارضة في السودان على دعم المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في العديد من المدن السودانية منذ الأربعاء الماضي.

وعقد تحالف نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني اجتماعا أمس الأحد لمناقشة توحيد قوى المعارضة، واتفق الجانبان على دعم المظاهرات التي خرجت للاحتجاج على الغلاء وتردي الأوضاع المعيشية.

في غضون ذلك، تصدت قوات الأمن السودانية مساء أمس لمئات المحتجين في العاصمة حين تجمعوا عقب مباراة لكرة القدم، وقالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات الأمن أطلقت الغاز المدمع على المحتجين.

وتجمّع المحتجون عقب مباراة لكرة القدم في أم درمان على الجهة المقابلة من وسط الخرطوم عبر نهر النيل، وهتفوا “الشعب يريد إسقاط النظام” و”حرية حرية”، وسط وجود كثيف لقوات الأمن.

وعلى بعد أربعة كيلومترات من ملعب نادي الهلال الذي أقيمت فيه المباراة بين فريق الهلال السوداني والنادي الأفريقي التونسي، منعت وحدات الأمن -التي تضم قوات خاصة- المحتجين من عبور الجسر المؤدي إلى قلب العاصمة وقصر الرئاسة.

دول عربية تحذر رعاياها

على صعيد آخر، استدعت الخارجية السودانية السفير الكويتي لدى الخرطوم بسام محمد مبارك القنبدي، على خلفية إطلاق السفارة الكويتية تحذيرات لمواطنيها بشأن الأحداث الجارية في السودان.

وأوضح بيانٌ للخارجية أن القنبدي استدعي للتفاهم حول “ما نقلته وسائل إعلام حول طلب السفارة الكويتية من المواطنين الكويتيين تجنب زيارة السودان، والطلب من الكويتيين الموجودين فيه مغادرة البلاد”.

وأشار إلى أن السفير الكويتي أكد: “أن هذا الإجراء لم يكن مقصوداً منه أيّة إشارات ذات بعدٍ سياسي أو أن الأوضاع في السودان غير آمنة، إنما قصد به تنبيه بعض المواطنين الكويتيين الذين يأتون إلى السودان دون علم السفارة لممارسة أعمال خيرية أو للصيد أو لقضايا خاصة بهم لأن ثمة أحداثٌ في بعض الولايات قد تعرض حياتهم للخطر”.

وبالتزامن، أوصت السفارة السعودية في الخرطوم رعاياها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات وتجنب الاحتكاك بالمتظاهرين، وهي الخطوة التي أقدمت عليها السفارة البحرينية أيضاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *