مجتمع

تأخر بناء كلية الطب بطنجة يصل البرلمان .. والوزارة تكشف الأسباب

وصل ملف تأخر بناء كلية الطب بمدينة طنجة، إلى قبة البرلمان، بعدما وجه عمدة المدينة والمستشار البرلماني البشير العبدلاوي، سؤالا شفويا إلى وزارة التربية الوطنية حول الموضوع، فيما كشف كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس، في جوابه على السؤال، أسباب تأخر البناء وإجراءات وزارة التعليم لحل هذا المشكل.

طلاب بلا كلية

وقال العبدلاوي خلال جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، إن تأخر بناء كلية الطب والصيدلة بطنجة أثر على السير العادي للدارسة لدى الطلبة الأطباء، مشيرا إلى أن هذا التأخر دفع الطلاب إلى خوض إضراب ليومين خلال شهر نونبر الماضي، مشددا على ضرورة تحديد موعد نهائي لإكمال الأشغال وافتتاح الكلية.

وأوضح المتحدث أن أزيد من 300 طالب يتابعون دراستهم بكلية الطب بطنجة هذا الموسم، يدرسون بالتناوب 4 ساعات في اليوم ما بين مدرجات كلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، وهو ما يوثر سلبا على ساعات التمدرس خلال الموسم، مشيرا إلى أن الطلبة يعيشون وضعية نفسية متأزمة بسبب هذا الوضع.

وتابع العبدلاوي قوله: “من العيب أن نقول أن ظروف الدراسة بكلية الطب متوفرة، والطلبة يدرسون لمدة 3 سنوات في ظروف غير ملائمة وفي مدرسة للمهندسين، وقد نظموا احتجاجات وإضرابات، والوزير الوصي وعد في جواب له يوم 21 ماي 2018، بانتقال الطلاب إلى المركز الرسمي للكلية مع حلول موسم 2018/2019، مع توفير جميع الشروط الضرورية لضمان جودة التدريس والتدريب”.

المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أشاد بالمجهودات المبذولة في كليات الطب بالمملكة، والتي بلغت 7 كليات بسبع جهات، تستوعب 2200 طالب، لكنه اعتبر أن تأخر بناء كلية الطب بطنجة يدفع الطلاب إلى فقدان الثقة في المسؤولين، متسائلا بالقول: “إذا كان الربط الكهربائي هو السبب، فلماذا تتسبب أمور بسيطة مثل هذه في تأخر البناء طيلة 3 سنوات؟”.

قنطرة

من جانبه، كشف كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس، في رده على سؤال العبدلاوي، أن وزارة التعليم “وفرت كل ما تحتاجه كلية الطب بطنجة من مواد بشرية تضم أساتذة وإداريين وتقنيين، وموارد مالية وتجهيزات ضمن ما يدخل في اختصاصها”، لافتا إلى أن ما يتعلق بالبنيات وتصاميم التهيئة تتداخل فيه مؤسسات وجهات أخرى وليس فقط الوزارة الوصية.

وأوضح الغراس أن المشكل الأول الذي تسبب في تأخر البناء كان هو “الارتباط بالكهرباء والماء”، مشيرا إلى أن هذا الإشكال تم حله من طرف السلطات المحلية بتنسيق مع المتداخلين في هذا الموضوع، مردفا بالقول: “لكن ما وقع بعدها هو تغيير تصميم التهيئة، الأمر الذي تطلب إنشاء قنطرة لربط الكلية بالجامعة”، وفق تعبيره.

وأضاف كاتب الدولة أن الدراسة المتعلقة بهذه القنطرة تم إعدادها، وهو المشروع الذي سيكلف زهاء 16 مليون درهم، مؤكدا أن هذه القنطرة ستكون جاهزة بداية الموسم المقبل، متابعا قوله: “الصفقة تم التعرف على الشركة المكلفة بها، وسنتواصل معهم لكي نحدد التاريخ بدقة لإنجاز تلك القنطرة”، مشيرا إلى أن الكلية تضم حاليا 330 طالبا و30 أستاذا باحثا و13 إطارا تقنيا وإداريا.

وكان طلبة كلية الطب والصيدلة بمدينة طنجة، قد خاضوا إضرابا عاما شمل مقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية، بداية الشهر الجاري، مع ارتداء شارة سوداء طيلة فترات التداريب الاستشفائية، في خطوة تصعيدية احتجاجا على عدم اكتمال بناء كليتهم والمستشفى الجامعي بالمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *