سياسة

تطوان: استقالة جماعية بالـPJD.. ومصدر يحمل المسؤولية للأمانة العامة

علمت جريدة “العمق” أن أعضاء الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة وادي لو التابعة لإقليم تطوان، قدموا استقالة جماعية احتجاجا على “انعدام التواصل مع أجهزة الحزب على جميع المستويات الإقليمية والجهوية والمركزية”.

وأوضح أعضاء الكتابة المحلية في نص الاستقالة الذي يتضمَّن 9 توقيعات، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا القرار جاء أيضا نتيجة “عدم تبني ملفات الفساد بوادي لو المرتبكة من طرف رئيس الجماعة المحلية والبرلماني عن دائرة تطوان محمد الملاحي ومن معه من المنتمين لحزب الاتحاد الاشتراكي”، حسب نص الاستقالة.

قيادي محلي بحزب المصباح بتطوان، كشف لجريدة “العمق” أن هذه الاستقالة الجماعية “ما هي إلا نتاج لتراكم المشاكل التنظيمية للحزب على مستوى الإقليم”، مشيرا إلى أن “الجميع يتفرج في هذا النزيف ولا أحد يريد أن يأخذ القرار بإيجاد حل نهائي للوضع المتأزم”، معتبرا أن الأمانة العامة للحزب لم تتدخل في الوقت المناسب بالإقليم.

وأوضح المصدر لجريدة “العمق”، أن المسؤولية الأولى تتحملها الأجهزة المركزية والجهوية للحزب، مشيرا إلى أن قيادة البيجيدي بتطوان كانت دوما تطلع الأمانة العامة بتفاصيل الوضع المحلي، “لكن الردود كانت تتمثل في الصمت وترك الأمور تتفاقم حتى وصل الوضع إلى هذا المستوى من التفكك”.

وكشف المصدر ذاته أن “حالة من التذمر والاستياء تعتري أعضاء حزب المصباح بإقليم تطوان، بسبب عدم عقد المؤتمر الإقليمي والمحلي لانتخاب قيادة جديدة”، وذلك عقب قرار الأمانة العامة بحل الحزب بتطوان شهر يونيو 2017، على إثر تداعيات المشكل التنظيمي الذي عاشه الحزب قبيل الانتخابات الجماعية السابقة.

إلى ذلك، علمت جريدة “العمق” أن أعضاء بالحزب محليا يستعدون لجمع توقيعات ومراسلة الكتابة الجهوية من أجل طلب عقد مؤتمر إقليمي ومحلي بهدف “إعادة الروح في مصباح تطوان”، معتبرين أن “تغاضي الأمانة العامة والكتابة الجهوية عن عقد مؤتمر إقليمي ومحلي، سيزيد من تراكم مشاكل الحزب بالإقليم وقد يؤثر عليه في الاستحقاقات المقبلة”، حسب رأيهم.

يُشار إلى أن حزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، عاش أزمة تنظيمية خانقة وصلت إلى درجة حل الكتابة المحلية للحزب من طرف الأمانة العامة واستقالة الكتابة الإقليمية، في حين استقال عدد من الأعضاء البارزين في الحزب بشكل متتابع، وذلك في ظل صراع بين تيارين، تعود أسبابه إلى الخلافات التي وقعت بين رئيس جماعة تطوان والبرلماني عن البيجيدي محمد إدعمار، والقيادي البارز في الحزب وأحد مؤسسيه بتطوان محمد الأمين بوخبزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هذا هو المسار الذي يشهده مكاتب الحزب.لتنفيد الانقلاب على الشرعية الانتخابية.وتمهيدا لإضعاف هذا الحزب.وازاحته من الساحة السياسية في المغرب. والسبب سياسة العثماني ورفاقه الضبابية. حسب ما يقال منخرطي هذا الحزب.والله أعلم. لان ليس كل ما يشاع صحيحا