مجتمع

توقف عمليات جراحية بمستشفى تطوان.. وعطب كاد يودي بحياة مريضة

علمت جريدة “العمق” أن أعطابا أصابت أجهزة جراحية بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، خلال الأسبوع الجاري، تسببت في توقف إجراء عدد من العمليات الجراحية بقسم جراحة العظام والمفاصيل، وتأجيل أخرى بقسم المستعجلات، وسط “حالة من الاستياء” في صفوف الأطقم الطبية وعائلات المرضى.

وأوضح مصدر مطلع من داخل المستشفى لجريدة “العمق”، أن جهازا أساسيا بقسم جراحة العظام تعرض لعطب تسبب في توقفه عن العمل، ويتعلق الأمر بمحرك كبير لثقب العظام، ما دفع الأطقم الطبية إلى توقيف العمليات الجراحية التي تحتاج للجهاز المعني، مع تأجيل العمليات المبرمجة أو إرسال المستعجلة منها إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة.

وكشف المصدر أن عطبا أصاب جهازا آخر على مستوى طاولة العمليات الجراحية بقسم المستعجلات، كاد يودي بحياة إحدى المريضات خلال الأسبوع المنصرم، وهو ما تسبب في تعطل العمليات الجراحية بقاعة من أصل اثنتين بهذا القسم، في انتظار تدخل المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية لوزارة الصحة لإصلاح تلك الأعطاب.

مصدر الجريدة أوضح أن مستشفى سانية الرمل يعيش “وضعا كارثيا” على مستوى الأجهزة الطبية والجراحية، مشيرا إلى أن معظم الأجهزة التي يستعملها الأطباء متقادمة ولا تعرف أي تجديد أو تعويضها بأخرى جديدة من طرف الوزارة ومصالحها الإقليمية والجهوية، لافتا إلى أن جل الأجهزة الجديدة هي عبارة عن تبرعات من طرف جمعيات ومحسنين.

وأضاف المتحدث بالقول: “الدولة لا تمنح المستشفى أي أجهزة، وجميع المعدات الطبية والجراحية تقادمت، سواء في قسم جراحة العظام أو الإنعاش أو المستعجلات أو غيرهم، ولولا مساهمة المحسنين لشُل المستشفى بشكل كبير، وهذا للأسف من نتائج سياسة رفع اليد عن قطاع الصحة”، وفق تعبيره.

وكانت جريدة “العمق” قد عاينت باستمرار وقوع مناوشات ومشاداة كلامية بين عائلات المرضى وحراس المستشفى خاصة بقسم المستعجلات، بسبب رفض العديد من المرضى وأسرهم تأجيل فحوصاتهم وعلاجاتهم الناتجة عن عدم توفر البعض منها أو، بسبب وجود خصاص في الأطقم الطبية، وهو ما يدفع العديد منهم للتوجه نحو المصحات الخاصة رغم تكاليفها المرتفعة.

هذا ولم يتسنى لجريدة “العمق” أخذ وجهة نظر مدير مستشفى سانية الرمل حول الموضوع وإجراءات الإدارة لحل هذا المشكل، وستحاول الجريدة الاتصال مجددا بمدير المستشفى من أجل أخذ توضيحاته في الموضوع.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *