مجتمع

فيدرالية الصيادلة: إضراب الخميس كان ناجحا وفاق نسبة 80 في المائة

أكدت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب أن الإضراب الذي دعت له يوم أمس الخميس، عرف نسبة مشاركة بلغت نسبة 85 في المائة بعموم المغرب، ووصلت في بعض المناطق 100 في المائة، وهو ما اعتبرته نجاحا كبيرا للإضراب.

وأفادت أن حوالي 9200 صيدلية أغلقت أبوابها على الصعيد الوطني، وهو ما يمثل نسبة 85 في المائة من صيدليات المغرب، داعية إلى تكوين إرادة حقيقية لمعالجة مشاكل قطاع الصيدلة والمهنيين، وان يتم تنزيل القوانين تطبيقها وان تفعل قرارات المجالس التأديبية في حق من أضروا بالصيدلة والصيادلة.

وأكدت الفيدرالية أن الصيادلية انخرطوا على الدوام في مجموعة من الأوراش إلى جانب وزرة الصحة، وقدموا عددا من المقترحات والملاحظات، غير أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، سواء فيما يتعلق بالقانون 17.04 أو مشروع الجهوية أو غيرها، وأضافت أن جلسات حوار مطولة جمعتهم بالوزارة المعنية دون تحقيق أي مطلب، في ظل “التنكر لعدد من الوعود التي ظلت حبرا على ورق”.

ودعت إلى “تشكيل لجان حقيقية تشارك فيها وزارة الصحة، والمالية، والفلاحة والأمانة العامة للحكومة إلى جانب الصيادلة، لان هناك قضايا مشتركة بين كل هؤلاء المتدخلين يجب أن تعالج في شموليتها، لا أن يتم تشكيل لجان شكلية ويتم الترويج على أن الوزارة هي منفتحة وتتواصل مع المهنيين، تواصل ظل وسيلة تنهجها وزارة الصحة منذ سنوات في غياب حلول عملية”، على حد تعبيرها.

ودقت الفيدرالية ناقوس الخطر بتهديد ما يزيد عن 3 ألاف صيدلاني بالإفلاس بسبب المشاكل المتعددة وعدم تأهيل المهنة والدفاع عن أوضاع المهنيين، “في الوقت الذي تقدم الحكومة أي حل لهذه الوضعية”.

ويطالب الصيادلة المضربون بحذف الضريبة على القيمة المضافة للأدوية، “رأفة بالمواطن المغربي الذي يؤدي ضريبة على المرض”، معتبرة أنه أمر “غير منطقي”، كما تطالب بتحديد لائحة الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المصحات والمستشفيات، وإصدار مرسوم تطبيقي بهذا الخصوص بشكل مستعجل.

كما تطالب بتحريك مسطرة التفتيش في الأماكن التي تعرف ممارسة المهنة بغير ترخيص، في بعض العيادات وعدد من المصحات، وأن تفعل المساطر على مستوى النيابة العامة لمتابعة الجمعيات التي تتاجر في الأدوية، ونفس الأمر بالنسبة للأدوية البيطرية التي تباع في الأسواق، وكذا الأدوية التي تباع في سوق الفلاح الذي يعتبر مدخلا لترويج الأقراص المهلوسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *