أخبار الساعة، خارج الحدود

بعد 56 عاما على استقلالها .. مسؤول جزائري: الوضع بالبلد غير مطمئن

كشف رئيس الحكومة الجزائري الأسبق مولود حمروش، أنه بعد مرور أزيد من نصف قرن على استرجاع السيادة الوطنية، يبقى الوضع بالجزائر غير مطمئن، وأن الصراعات العنيفة على السلطة تؤثر بشكل خطير على المعركة من أجل بناء الدولة.

وقال حمروش، في مقال نشرته صحيفة “الوطن”، أمس الأحد، إن “مختلف الطبقات التي تتولى تسيير البلاد، التائهة في معارك شرسة ولا نهاية لها على السلطة، والتي تحكمت في مصير البلاد، فشلت بشكل ذريع”.

وأشار حمروش إلى أن مقالته تأتي “في لحظة تملؤها الشكوك، ويطبعها عدم اليقين، وتخيم عليها مخاوف حول مستقبل البلاد، رؤيته للدولة وممارسة الحكم ودور الجيش، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

وحذر من أنه “أمام ما يشبه بدايات الفشل في بناء الدولة وتوفير شروط ممارسة الحكامة، والعجز على مستوى النخب السياسية وايجاد قوى عضوية حقيقية، فإن بلادنا في حاجة أكثر من أي وقت مضى لليقظة، لمواجهة مختلف التحديات، والمخاوف، و اليأس والاستكانة”.

وطالب حمروش، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 1999، برد الاعتبار لحقل الأولويات، وخاصة إعادة تركيز النقاش الوطني على العمق، المتمثل في استكمال بناء الدولة، قائلا إن الدولة “الجنينية التي نشأت في ظل ألم حرب التحرير الوطني تم السطو عليها بسرعة”.

وحول دور المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الحرجة، عبر حمروش عن اعتقاده بأن الحل لن يكون عن طريق اقحام الجيش، موضحا أن خيارا من هذا القبيل سبق أن أبان عن محدوديته.

واعتبر أن “التجارب والدراسات أظهرت أنه حتى في البلدان العريقة ذات البنية الاجتماعية والديمقراطية، عندما يتم استخدام الجيش كأساس للحكم في وقت ما، فإنه يضر بمهمته وغايته”.

يُشار إلى أن الجزائر وقعت استقلالها عن فرنسا رسميا يوم 5 يوليوز 1962، وذلك بعد 132 سنة من الاستعمار الفرنسي سقط خلاله مئات آلاف الشهداء من الشعب الجزائري ومقاومته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *