سياسة

هكذا تحدث الأمير هشام عن علاقته بالملك والحسن الثاني والسر الرهيب

تحدث الأمير هشام العلوي، عن علاقته بابن عمه الملك محمد السادس، حيث قال: “كنت قريب جدا منه، نرى بعضنا كل أسبوع ونسافر، وكان بنفس عمري، ونلعب الرياضة، إلى غاية العام 1994 كنت أنا منغمسا في أنشطتي الدولية، بينما هو كان يهيئ نفسه لتولي المسؤولية، فتفرقت بنا السبل هنا”.

وأضاف الأمير هشام، الذي حل ضيفا على برنامج “المشهد” على قناة “بي بي سي عربية”، أن الدفء عاد بينه وبين الملك محمد السادس، لمّ مات الملك الحسن الثاني، “احتضني وعزاني لأنه كان يفهم أهمية والده في حياتي”.

وأردف الأمير المثير للجدل، أن علاقته بالملك انقطعت بعد أن “أخبرته بضرورة إحداث قطيعة مع المخزن لأنه أوصلنا إلى الطريق المسدود”، مشيرا إلى أنه كان يطالب هو و100 شخصية من ضمنهم أيت إيدر ومحمد بوستة بالانتقال إلى ملكية دستورية.

ووصف المتحدث ذاته، علاقته بالمرحوم الحسن الثاني، بـ”الصعبة جدا”، مضيفا أنه لما مات والده مولاي عبد الله في عمر 48 سنة، ضمهم الملك الحسن الثاني إلى أسرته، “إلا أن الحياة كانت صعبة جدا لأنه رحم الله كان يحاول أن يضعني في فضاء محدود معين وأنا كنت أريد أن أفتح أفاقا أخرى كنت أريد أن أنهي دراستي في الخارج وهو بالعكس حاول أن يبقيني بالمغرب ولكن نجحت”.

وتابع حديثه عن علاقته بالحسن الثاني، قائلا: “كنت أحاول أن أخوض في عالم الأعمال، وحاول منعي، لكن نجحت، ثم حاولت أن أعبر عن رأيي السياسي، فحاول أن يوقفني، ولكن تمكنت من ذلك بالمراوغة والاحترام، لأنني كنت مولاي هشام وهو كان سيدنا”، مضيفا أن “الشد والجدب وصل بنا إلى القطيعة، ولكن في آخر أيام حياته رجع بيننا الدفء والمحبة الحقيقية، وكان يحب ابنتي الكبيرة فايزة وكان يرفض هذا الاسم ويسميها فوزية”.

كما عرج على علاقة والده بالملك الحسن الثاني، وقال إنه “عاش إلى جانب الملك الراحل الحسن الثاني، لكنه في الآن ذاته كان على هامشه، بسبب طبيعة النظام الملكي الذي يعطي الصدارة للملك ويهمش بقية الأفراد، فضلا عن شخصية الحسن الثاني التي كانت قوية تسحق كل شيء”.

وتحدث الأمير الأحمر عن ما سماه بـ”السر الرهيب”، والذي اكتشفه وهو بعمر الـ15 عاما، حيث قال في هذا الصدد، إن “أستاذتي في المدرسة الأمريكية نانسي الطويل كانت متزوجة من ضابط اعتقل في تزمامارات وهي لم تعرف مكان زوجها فظنت بأنه مات كانت تريد تأكيدا فقط حتى تستطيع أن تضع كل هذا في الماضي حينئذ توسطت لها مع والدي”.

وزاد قائلا: “اكتشف والدي بعد البحث بأن الطويل كان موجودا في تزمامارت حينئذ لما رأيت ردة فعل الوالد عرفت السر الرهيب المخفي في أحشاء الملكية وفهمت أن هناك شيء خطير وبشع، بعد ذلك انفجر السر وطاح الستار والكل عرف سجن تزمامارت”، موضحا أن ذلك راجع لوجود أزمة آنذاك في المغرب بعد محاولة الانقلاب على الملك الحسن الثاني، وأن “الكل اصطف وراء الحسن الثاني، وأدار هذه الأزمة بحنكة، وحينئذ بدأ الانفتاح على القوى السياسية والمعارضة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *