مجتمع

الدكالي يزور سانية الرمل “بلا إخبار” .. ويتفادى لقاء الأطباء المحتجين

علمت جريدة “العمق”، أن وزير الصحة أناس الدكالي، قام بزيارة إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، دون إخبار مسبق، وذلك من أجل الاطلاع على أوضاع المستشفى، في حين كشف مصدر مطلع من داخل هذه المؤسسة الصحية، أن الوزير تفادى لقاء الأطباء المحتجين.

وأوضح مصدر “العمق” بمستشفى سانية الرمل، أن الوزير قام بهذه الزيارة بدون إخبار وسائل الإعلام، وذلك صباح يوم الجمعة المنصرمة، حيث عقد اجتماعا مع مناديب الوزارة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ومع إدارة المستشفى، قبل أن يقوم بـ”زيارة خفيفة وقت الظهيرة لبعض أقسام المستشفى، من أجل الاطلاع على أوضاع ومشاكل المؤسسة الصحية”.

غير أن الوزير، يضيف المصدر ذاته، كان يتفادى لقاء الأطباء المحتجين الذين يرتدون الوزرة السوداء ضمن “حدادهم على الوضع الصحي بالإقليم”، مشيرا إلى أن الأقسام التي يتواجد فيها الأطباء أصحاب البدل السوداء لا يزورها الوزير، أو يُعجل بمغادرتها تفاديا للقائهم والدخول معهم في نقاشٍ حول مطالبهم.

وأضاف مصدر الجريدة، أن إدارة المستشفى حاولت إقناع الأطباء المحتجين بخلع الوزرة السوداء وارتداء البيضاء من أجل لقاء الوزير، غير أنهم ظلوا متمسكين بشكلهم الاحتجاجي، ما جعل الوزير يتفادى لقاءهم، لافتا إلى أن الدكالي وعد بحل عدد من مشاكل المستشفى، وعلى رأسها “غياب الأدوية والمستلزمات الطبية”.

الوزير الدكالي خلال اللقاء التواصلي للحكومة مع منتخبي ومسؤولي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أول أمس السبت بمدينة طنجة، أكد قيامه بهذه الزيارة، موضحا أنه تعمد زيارة مستشفى تطوان “بدون بهرجة من أجل حل المشاكل التي يعاني منها”، وفق تعبيره.

وقال الدكالي إن وزارته أنهت دراسات عدة منشآت صحية جديدة بجهة الشمال، مشيرا إلى أن مستشفى التخصصات بتطوان جاهز لإعطاء انطلاقة إنشائه، رفقة عيادة متخصصة بمرتيل، وإعادة تجهيز مستشفى الأمراض الصدرية بجماعة بنقريش بتطوان.

يأتي ذلك بعدما وجه أطباء بالقطاع العام في إقليمي تطوان والمضيق-الفنيدق-مرتيل، “نداء استغاثة من أجل إنقاذ القطاع الصحي من السكتة القلبية”، معلنين خوض حداد عام إلى حين تدخل وزارة الصحة والحكومة لحل مشكلة الخصاص الحاد في الموارد البشرية والمستلزمات الطبية.

جاء ذلك في وقفة احتجاجية داخل المستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، يوم الأربعاء المنصرم، شارك فيها أطباء بإقليمي تطوان والمضيق-الفنيدق، بدعوة من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العامة.

الأطباء غيَّروا أثناء الوقفة وزراتهم البيضاء بأخرى سوداء، معلنين الاستمرار في لبس السواد إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وذلك ضمن ما أسموه بـ”موسم الحداد” تعبيرا عن “الوضعية الكارثية لقطاع الصحة” بالبلد، وفق تعبيرهم.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *