مجتمع

رغم اعتراض السكان.. جماعة الجديدة تحول مساحة خضراء لسوق “فراشة”

أثار عزم المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، بناء سوق نموذجي لتنظيم الباعة الجائلين، فوق مساحة مدرجة في تصميم التهيئة على أنها مساحة خضراء، (أثار) غضب ساكنة حي السلام المتضررين من هذا المشروع.

وأبدى سكان حي السلام بالجديدة في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، غضبهم واستياءهم من عزم المجلس الجماعي للجديدة على بناء سوق نموذجي بحيز ضيق قرب مساكنهم على أرض مخصصة في الأصل لتهيئة مساحة خضراء.

وقال هؤلاء المتضررين، إن إقامة سوق بهذه المساحة، سيلحق بهم أضرار كبيرة بسبب ما سينتج عنه من ضوضاء ونفايات، موضحين أن محيطه الضيق سيكون هو الآخر مرتعا لكل أنواع التجارة العشوائية وما تحمله من مشاكل مستعصية.

مصطفى حرار، جمعوي ومن ساكنة الحي المتضرر، قال في تصريح مماثل للجريدة”، إن السكان اقتنوا بقعهم وشيدوا فوقها مساكنهم على أساس أن وجود مساحة خضراء في تصميم التهيئة، إلا أنه الجماعة تقوم بتحويلها الآن إلى سوق نموذجي بالرغم من أن هذا المشروع غير صالح في هذه المنطقة الضيقة.

وسجل حرار، غياب أي مساحة خضراء أو متنفس لساكنة الحي، مضيفا أن أبناؤهم حرموا من اللعب بسبب هذا المشروع، لافتا إلى أن الساكنة سبق لها أن وجهت عدة شكايات إلى رئيس المجلس الجماعي للجديدة، وعامل الإقليم دون أن تلقى أذانا صاغية.

إلى ذلك، دفعت خطوة المجلس الجماعي للجديدة، ساكنة حي السلام إلى تنظيم وقفة احتجاجية، الجمعة الماضية، للتنديد بالشروع في إنجاز مشروع السوق النموذجي بالرغم من اعتراضهم عليه.

وسجل المحتجون، أن عدم وجود مساحات خضراء بالحي مخالف لما هو متعارف عليه في مجال التعمير، لافتين إلى أن إقامة سوق للباعة الجائلين وسط حيهم سيزعج راحتهم، وسيعمق من مشكل النظافة والروائح الكريهة التي سيخلفها هذا السوق.

وأضاف المتضررون، أن ضيق الأزقة بهذه المنطقة يجعلها لا تسع حتى لاستقبال سيارات موظفي الملحقة الإدارية وسكان الحي والمصلين، فكيف لها أن تسع للمركبات والشاحنات التي ستجلب البضائع وسيارات الزبائن.

واعتبر هؤلاء، في شكاية موجهة إلى رئيس المجلس الجماعي للجديدة، أن ارتفاع الوافدين على هذا الحيز الضيق من شأنه أن يزيد من معدل ارتكاب بعض الأفعال الجرمية.

كما أوضحوا أن وجود محلات تجارية كافية بالمنطقة مما يجعلها في غنى عن هذا السوق والأحرى نقله إلى مكان أكثر خصاص به، محذرين من ركود اقتصادي لدى المحلات التجارية الموجودة بوفرة والتي تؤدي الضرائب لفائدة الدولة بعدما تم شراؤها أو كراؤها على أساس عدم وجود سوق بالمنطقة.

هذا، وقد حاولت جريدة “العمق”، الاتصال برئيس جماعة الجديدة من أجل التعليق على الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب، في حين رفض كاتب المجلس والمكلف بالتواصل التعليق حول الموضوع بذريعة أنه في عطلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *