وجهة نظر

إنزكان أيت ملول.. قناطر بطعم روائح كريهة وسموم بيئية خطيرة؟

هل يعلم المسؤلون عن تدبير الشأن البيئي أن القناطر التي تصل مدينة انزكان بايت ملول وتربطها بغيرها، بل هي الرابط بين شمال المملكة وجنوبها، تعرف منذ عقود ظاهرة بيئية لامثيل لها في سُميتها وخطورتها،حيث لايمكن للزائر او المار أو الساكن بجوارها، ان يسلم من استنشاق روائحها الكريهة، حيث تتكاثر كل انواع الحشرات التي تحمل هاته السمية”السموم” الخطيرة، لدرجة انه من باب التنكيث بدأ المواطنون يصنفون المدن والجماعات بخصوصياتها التاريخية او الاجتماعية أو الا قتصادية ، وأيت ملول يمكنك ان تحدد معالمها بالشم لا بالبصر، حتى المكفوف حين يقترب من هاته القناطر ويشم هاته الرائحة حينها يعلم انه على مشارف مدينة أيت ملول.

والغريب ان بجوار هاته القناطر من بعضها حيث تتواجد مسنبتات تستغل الفضاءات القريبة من منبع تلك المياه الآسنة الزرقاء والراكدة، والتي ترسل وتلفح بروائحها المارة، وكذا تلك الأشجار والمغروسات والمشاتل التي قد تحمل معها ما تحمل من خلال ما يعلق بها من حشرات واوبئة وحشرات مضرة بالصحة وبالانسان وبالحيوان خاصة وأن بعض رعاة الغنم غالبا ما يتخذونوه مكانا للرعي بحثا عن الكلأ والذي قد يكون مسموما.

إن أمرا كهذا يتطلب تدخلا قصد انقاذ ساكنة المنطقة من تلك الأوضاع المهددة للسلامة البيئية والصحية والانسانية وسمعة المدينة، لأن أغلب الامراض التي تعرفها المنطقة هي أمراض ناجمة عن هاته الأوضاع اللابيئية من قبيل أمراض الربو والعيون والحساسية وأمراض الجلد.

فهل من المقبول أن تستقبل المدينة الزوار والمار والعابرين بتلك الروائح، والحالة هذه اننا من البلدان التي استضافت وتشرفت بتسيير المؤتمر العالمي للبيئة كوب22 ، وساكنة أيت ملول يعانون وضعا بيئيا خطيرا وشاذا ما دام المسؤولون الاقليميون لايكترثون ولا يهتمون بالكوارث البيئية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *