مجتمع

مهنيو التصوير بأكادير: إدارات عمومية تزاحمنا على قوت يومنا.. ومسؤول يوضح

أحمد الهيبة صمداني – العمق المغربي

يشتكي مهنيو التصوير بأكادير من “الإحتكار والمنافسة غير الشريفة ” التي “عمدت” بعض الإدارات العمومية وشبه العمومية على “تكريسها”، من خلال تصوير الأشخاص بداخلها.

وكشفت الجمعية المغربية لمهنيي التصوير بأكادير في مراسلة تذكير بموضوع شكاية سابقة (10 دجنبر 2018)، عن “معاناتهم من احتكار تصوير صور التعريف الفردية داخل المؤسسات التعليمية بالجهة، وجهتها”، يوم الخميس 14 فبراير الجاري، إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.

وبينت المراسلة، التي تتوفر جريدة “العمق” على نظير منها، أن قطاع التصوير بالمغرب يعيش في السنوات الأخيرة مشاكل عدة، كان أول أسبابها الطفرة التكنولوجية من خلال الرقمنة التي أدت إلى عزوف الناس عن طبع صورهم على الورق، واكتفائهم فقط بتخزينها على ذاكرة الهواتف النقالة، رغم تعرضها للضياع.

واعتبرت الهيئة ذاتها، أن هذا الوضع “أدى بالمهنيين إلى الاعتماد الكلي على صور التعريف الشخصية لضمان قوت يومهم ولاستمرارية أنشطتهم التجارية التي بها يؤدون ضرائبهم، وكذلك أجرة عمالهم”.

وعدد يونس معطى رئيس الجمعية المغربية لمهني التصوير، في تصريح لجريدة “العمق”، مجموع المؤسسات التي “تزاحِمهم” على قوت يومِهم، ذاكرا على سبيل المثال مراكز رخص السياقة التابعة لوزارة التجهيز والنقل، إذ أنها، حسب معطى، تلتقط صور المرشحين لاجتياز امتحان رخصة السياقة، وكذا المقبلين على تجديد رخصهم بجودة “رديئة” يصعب من خلالها على مصالح المراقبة تميز الشخص صاحب الرخصة.

وتابع رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التصوير بأكادير حديثه بالقول: “لم يكفِ هذا التهجم و التطاول على عمل المصور الحرفي، بل تعدى ذلك إلى قيام جمعية التعاون المدرسي، وتحت إشراف نيابات التعليم العمومي، بإصدار مناقصات ترمي إلى تصوير التلاميذ صور تعريف فردية و كذلك جماعية داخل المدارس العمومية، وبنسبة ربحية للجمعية المذكورة، والتي تفوق %20 من مجموع المداخيل، و%20 لفرعها الإقليمي. إضافة إلى تسجيل جميع الصور على قرص صلب يمنح للمدراء”.

وتسائل رئيس الجمعية المغربية لمهنيي التصوير بأكادير في ختام حديثه لجريدة “العمق”، عن “قانونية هذه المناقصات التي تعتمدها جمعيات لتنمية مداخيلها على حساب المصور المهني الضعيف”، والتي تكرس، حسب ذات المتحدث، “الاحتكار والمنافسة غير الشريفة”.

الأكاديمية توضح

في المقابل، كشف محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، أن “المناقصات عموما تهدف لترشيد المال العام، من خلال البحث عن الجودة والثمن المنخفض، وهما العاملان اللذان يدفعان الراغب في التقاط صور للبحث عن مصور دون آخر”.

وأضاف  مدير الأكاديمية الجهوية في حديثه لجريدة “العمق”، أنه “على مستوى أكادير ليس لي علم بأي مناقصات على هذا المستوى”، حسب قوله.

واستطرد بالقول: “كان على جمعية مهنيي التصوير أن تتواصل مع مدراء المؤسسات المعنية بهذا الأمر، ونحن كمديرية جهوية للتربية والتكوين، لا علاقة لنا لا من قريب أو من بعيد بموضوع الشكاية، إذ أن لكل مؤسسة استقلاليتها الخاصة، وكل مدير له كامل الصلاحيات على مؤسسته”.

وطالب مهنيو قطاع التصوير بجهة سوس، في ختام شكايتهم، من الجهات المتداخلة في القطاع بالتدخل للحد من هذه “الممارسات” وفتح تحقيق في الموضوع، مشددين على ضرورة إعادة النظر في تلك التراخيص التي تهددهم “بالإفلاس”، معلنين استعدادهم للتعاون مع كل المعنيين للنهوض بالقطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *