أخبار الساعة، أدب وفنون

بعد قراره الاعتزال.. أنير يعود للساحة الفنية بـ” شانجي”

طرح الفنان الأمازيغي المغربي، الحسن انير، ليلة أمس الجمعة، عمله الجديد ” صافي شانجي”، وحسب بلاغ في الموضوع، فالسينغل الجديد الذي تخطى عتبة 50 الف مشاهدة ساعة بعد طرحه، يأت بعد قرار الاعتزال عن المجال الفني الذي اتخذه الفنان الحسن أنير، وقراره العدول عنه بعد إلحاح مستمر من أصدقائه والمقربين له، ليعود لجمهوره بعمل فني جديد فيديو كليب “صافي شونجي SAFI CHANGEZ” .

السينغل الشبابي الجديد، طرحه طاقم شبابي محترف، جلهم من أبناء سوس، في قالب فني جديد يمزج بين اللحن السجي والبساطة والسلاسة في الكلمات، يتناول فيه أنير  موضوع الخيانة بين الجنسين، وتأثيرها على الحب كقيمة انسانية سامية.

كما أكد الفنان أنير أن انتاجه الجديد يعالج قضية شائكة، التهب بنيرانها عدد من الشباب المتزوجين والمقبلين على الزواج، حيث تسعى أغلب الفتيات خوض غمار التجارب في فترة الخطوبة، مما يجعلها فريسة الانحلال والانحراف ، كما ساهم أيضا في التشتت الأسري وإستفحال ظاهرة الطلاق المتزايدة بشكل مخيف. لما لذلك من أثر سلبي على تربية الناشئة ورجال المستقبل ونسائه، من خلال تزايد ظاهرة أطفال الشوارع ضحايا التدهور العاطفي وأزمة الوفاء وعدم قدرة تحمل المسؤولية من بعض الشباب والشابات.

دلالة التغيير التي يحملها عنوان الأغنية الجديدة للفنان أنير لا يقتصر على الكلمات والنمط الغنائي فحسب، بل تعداه ليشمل حياته الشخصية والصحية، وذلك  بعد دخوله في تحد حقيقي مع ذاته من كل النواحي، فبعد أن كان يعاني من الوزن الزائد أصبح اليوم يتمتع  بالوزن المرغوب به أو الوزن الصحي وبصحة جيدة، في ظرف وجيز، بفضل التداريب المكثفة واتباع حمية غذائية وتتبع نصائح مدربه الشخصي عبدالله بوشواري، ودون اللجوء إلى أي منتوج ما.

وبعد اعتماده أيضا على الشعراء في كتابة الكلمات، قرر أنير اليوم كتابة كلماته وفق نمط موسيقي أعتبره فريدا في الساحة الفنية الأمازيغية المغربية، ولذلك فالعنوان(changez )، يحمل دلالات كبيرة أغلبها لها علاقة بمعيشه اليومي، وفضل تسجيل هذه الأغنية بثلاث لغات وهي الأمازيغية والعربية والفرنسية، كما كان للفنان رضوان على الله لمسته الفنية  في التوزيع الموسيقي ويعود العزف للفنان عبد اللطيف الخطابي

فيديو كليب “صافي شونجي” الذي تكلف بإخراجه المخرج الشاب رشيد أعنطري، والذي اعتمد فيه على تقنيات جديدة في التصويروالمونتاج والعمل وفق معايير الإخراج السينمائي FICTION، لما له من قوة في التأثير والتشويق، كما أن التصوير وزواياه كانت غنية ومتنوعة وذلك وفق تقطيع تقني دقيق  DECOUPAGE TECHNIQUE، قبلي ومتعدد في عدد من اللقطات، كما أن أماكن التصوير ثم اختيارها وفق جماليتها ورمزيتها، واختيارات الأغنية، بالإضافة إلى عمق مجالها، له نصيب أوفر في اختيار هذه الأماكن.

وشارك في تشخيص هذا الفيديو كليب كل من الفنانة الشابة الصاعدة غزلان المباركي وفرقة الرقص ” بانك بانك فاميلي ” وآخرون…

واعتمد أيضا في تصوير هذا الفيديو على طاقم تقني شاب من أبناء هذه المدينة كل في مجال تخصصه،  كان لمحمد الصيلي لمسته الفنية في الديكور، حيث تكلف كريم نايت بيهي بالريجيسور العام والتواصل، والماكياج لأسماء بلعزيز، واللباس لخديجة باعلي، والتصوير بكاميرا الدرون عزيز بويسوفير، تصحيح الألوان عزيز الشلح وتصوير الكواليس لعزيز أصياد الإضاءة تعود لرشيد أملوك ، كما تكلف السيد الحسين أسرارفي بالإيواء والتغذية.

ويرى الجميع أن الساحة الفنية الامازيغية تحتاج الى ثورة في الموجة الفنية الشبابية لمواكبة العصر في مجال الموسيقى والصورة لتصبح لها مكانة في الساحة الفنية العالمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    دام لكم التفوق ايها الفنان المحبوب والخدوم لكل عمل انساني واجتماعي، كما انوه بجريدة العمق من خلال الاستاذ المقتدر سعيد مكراز الرجل الطيب