مجتمع، ملف، من العمق

مؤثر: الشمس ومرض نادر يأكلان وجه شابة مغربية ويقتلان إخوتها (فيديو)

نورة الكحلي شابة لم تتخطى عقدها 19، أصيبت بمرض “الجفاف المصطبغ”، أو كما يحلوا للبعض أن يطلق عليه “مرض القمر”أو “عدوى الشمس”، هي فتاة لا ذنب لها سوى ولادتها في بيئة هشة فقيرة لا تقوى على توفير لقمة العيش.

بكلمات متثاقلة غير واضحة، وملامح وجه غائبة، وجسد هزيل لا يقوى على الحركة، استقبلت الشابة “المهزومة” جريدة “العمق”، في بيتها القصديري المتهرئ المتآكل الكائن بمنطقة الهراويين ضواحي مدينة الدار البيضاء، ظهرت وهي تنام في ركن مظلم بالقرب من والدها الذي يعاني من سرطان مزمن وصل لآخر مراحله.

هي فتاة اختارتها الشمس لتكون إحدى ضحاياها بعد وفاة أخوانها الثلاث جراء إصابتهم بنفس المرض النادر، فأصبح الموت بمثابة شبح لا يفارق بيتها المظلم، وأضحى مرقدها مثل سجن أبدي يبدأ عند طلوع الشمس وينتهي بظهور القمر.

في قصة مؤثرة صادمة تظهر الفتات الشابة بوجه متآكل مكشوف لتحكي عن معاناتها وعن حبسها الاضطراري، وتقرب المغاربة من حياتها التي تبدأ عندما تسدل الشمس خيوطها.

“لا طلب لدي سوى عودة وجهي”، هكذا اختصرت نورة أكثر أمانيها في الحياة، عودة أطراف وجهها الذي أصيب منذ بلوغها السنتين بتقرحات تحولت فيها بعد لسرطان أكل العينين والأنف والفم وغير ملامح وجهها الطفولي البريء.

أحلام صغيرة تختصرها نورة في العيش بكرامة والحصول على علاج كفيل بإبعادها عن شبح الموت الذي أخد إخوتها وتركها وحيدة، فهل تجد أيادي بيضاء للتكفل بعلاجها وإخراجها من نار العجز؟.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ايمان
    منذ 3 سنوات

    لو سمحتو ممكن تعطونا معلومات عن هاد البنت

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    هذه السيدة يجب أن تحاكم هي وابو هؤلاء الأطفال الضحايا فقد. كان عليهما أن يتوقفا عن الولادة بمجرد ازدياد اول طفل عندهما لا أن يقرأ من سواد الأمة بأطفال معطوبين