مجتمع

هيئة تحذر من “سجائر سويسرية” موجهة للمغاربة .. وتراسل 3 وزراء

حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، من سجائر سويسرية موجهة للمغرب، كشفت نتائج تحقيق أجرته إحدى المنظمات الدولية أنها تحمل مكونات مضاعفة وأكثر قوية قياسا للسجائر التي تروجها وتسوقها نفس الشركة في الاتحاد الأوربي وخلافا للقوانين الجاري بها العمل.

ووجهت الشبكة المذكورة، مراسلة إلى كل من وزير الصحة، ووزير التجارة والصناعة، ووزير الفلاحة والصيد البحري، من أجل التدخل وفتح تحقيق عبر مؤسساتها ومختبراتها المتخصصة، كالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، والعمل على مراقبة المواد والبضائع المستوردة من الخارج بما فيها السجائر، من أجل حماية صحة المستهلك.

كما طالبت بـ”فرض معايير وكميات محددة في الصناعة المحلية ومراقبتها ومحاربة تهريب السجائر، بتنفيذ القوانين والتشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بمحاربة التدخين، القانون 15^91، وأساسا القيام بالتوعية والتثقيف الصحي من الخطر الكامن وراء استهلاك التبغ والسجائر ومحاربته لدى الشرائح المختلفة في المجتمع باعتبار أن صحة الإنسان هي الرصيد الحقيقي للتنمية المستدامة وللوطن”.

وقالت الشبكة، إن “الحكومة المغربية، اتجهت مرة أخرى إلى رفع أسعار السجائر عبر رفع الضريبة على القيمة المضافة لتغطية عجزها المالي، وتجاهلت مسألة فرض احترام القوانين المتعلقة بمحاربة التدخين وتدبير تسويقه، مما أدى إلى إنعاش تجارة تهريب السجائر عبر الحدود الموريتانية وسبتة ومليلية المحتلتين، تروج بشكل واسع في الأوساط الفقيرة لأسعارها المنخفضة والرخيصة عبر تجارة تجزيئية “ديطايي”.

وفي هدا الإطار، تضيف المراسلة “كشف تقرير للجمعية الأمريكية للسرطان بتعاون مع المنظمة العالمية للصحة سنة 2018، أن نسبة استهلاك السجائر بالمغرب مرتفعة جدا ولها مضاعفات خطيرة على صحة المستهلكين حيث أن أكثر من 17 ألفا و600 شخص مغربي يموتون سنوياً بسبب مضاعفات الأمراض التي يُسبِّبُها التدخين، وأن “هذه المخاطر باتتْ تلاحِقُ الأطفال والنساء وأن “أكثر من مليونين وثلاث مائة ألف من البالغين المغاربة يستخدمون التبغ يومياً، وتحديداً السجائر، وأن أكثر من عشرة آلاف طفل مغربي تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة يدخنون يومياً”.

واعتبرت، أنه “في ظل تقاعس الحكومة في تطبيق القوانين المتعلقة بمحاربة التدخين ومنعه في الأماكن العمومية وبيع السجائر للأطفال والانتشار الواسع لبيع السجائر خارج محلات البيع القانونية إضافة إلى السياسة المتبعة في استيراد السجائر والتبغ من الخارج ملغومة بمواد كيماوية مختلفة فقد كشفت إحدى المنظمات الدولية حول السجائر المستوردة من سويسرا والموجهة خاصة إلى المستهلك المغربي، وتحمل مكونات كيمائية ومادتي النيكوتين والقطران أكثر قوية ومضاعفة قياسا للسجائر التي تروجها وتسوقها في الاتحاد الأوربي تطرح أكثر من سؤال حول الأمن الصحي ببلادنا حتى لا يصبح المغرب مكبا للنفايات والسموم من مختلف المواد المضرة بالإنسان وبالبيئة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *