طائرة بوتفليقة تعود للجزائر بدونه .. وهذا ما قاله قائد الجيش
كشف موقع “يورونيوز” نقلا عن مصدر رسمي جزائري، أن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة “عادت إلى الجزائر دون وجوده على متنها”.
وأضاف المصدر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استدعى أول أمس الخميس، مستشاره الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلى جنيف للتفاوض حول إمكانية تعيين الأخير رئيساً لوزراء البلاد.
وفي إشارة لإمكانية عدم ترشح بوتفليقة (81 عاماً) لعهدة رئاسية خامسة، قال المصدر إن قائد الجيش الجزائري قايد صالح طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى يوم الثالث من مارس، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية.
وأصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً الخميس 21 فبراير، أعلنت فيه أن بوتفليقة سيتواجد بجنيف لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات روتينية.
وكان مدير حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قال إن الرئيس الجزائري سيقدم طلباً رسمياً للترشح لولاية جديدة في الثالث من مارس المقبل لخوض الانتخابات الجزائرية ، وذلك برغم احتجاجات المواطنين على هذه الخطوة.
وقال عبدالمالك سلال أمام حشد في تصريحات تلفزيونية إن من حق بوتفليقة الترشح، مشيرا خلال لقائه بممثلي الحركة الجمعوية في الجزائر العاصمة، إلى أن المجلس الدستوري سيكون سيداً في قراره بخصوص قبول ملف بوتفليقة لخوض الانتخابات الجزائرية.
وخرجت تظاهرات “جمعة الحسم” كما يطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة في مختلف المدن الجزائرية، في وقت عززت فيه الأجهزة الأمنية من انتشارها بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية والأحياء الشعبية.
وقام التلفزيون الرسمي الجزائري في سابقة من نوعها، بنقل مشاهد الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة “المقعد” لولاية خامسة، جيث أوضح التلفزيون أن المتظاهرين الذين نزلوا بكثافة للشارع في العاصمة وباقي مدن الجزائر، طالبوا بـ”تغيير سلمي”.
وقالت مصادر إعلامية بالجزائر، إن عدد المتظاهرين الذين خرجوا أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، تجاوز عددهم المليون شخص، خرجوا للتعبير عن رفضهم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب تنظيمه في 18 أبريل المقبل.
ولم يتمكن المتظاهرون من تخطي التعزيزات الأمنية التي استقدمت بكثافة غير مسبوقة لمنعهم من بلوغ مقر القصر الرئاسي بالمرادية، حيث منعتهم قوات مكافحة الشغب من التقدم وسط تحليق على علو منخفض لطائرة الهيليكوبتر التي ترصد الشوارع وبعض المناطق المجاروة للمقرات الحساسة.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر فيديوهات لحشود المتظاهرين بالعاصمة، مرددين هتافات تنادي بتغيير النظام، ورافعين شعارات مناهضة للاستمرارية، بينها ”لا للعهدة الخامسة” و”جزائر حرة ديمقراطية” و”سلمية سلمية” و”جيش شعب خاوة خاوة”.
اترك تعليقاً