خارج الحدود

يرقد به بوتفليقة.. آلاف المكالمات تسأل مشفى سويسري “أين الرئيس؟”

مولود مشيور – وجدة

أعلن المستشفى الجامعي بجنيف في سويسرا في وقت سابق حالة الطوارئ، بعد تلقيه آلاف المكالمات من الجزائريين للاستفسار عن صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يرقد فيه منذ حوالي أسبوعين.

ونقلت صحيفة “تريبيون دو جنيف” يوم أمس الأربعاء، عن الناطق الرسمي لمستشفيات جنيف نيكولا دو سوسور، قوله إن محول الهاتف الذي يتلقى ما معدله 3 آلاف مكالمة يومياً، أصبح يتلقى الضعف ويستقبل عددا هائلا من الاتصالات.

الأمر دفع بإدارة المستشفى إلى تعزيز قدرات محول الهاتف لتحمل هذا الكم من الاتصالات. مشيراً إلى أن غالبية المتصلين الجزائريين كانوا يسعون الحصول على تأكيد بخصوص وجود بوتفليقة في المستشفى، أو يرغبون في الحصول على معلومات جديدة عن حالته الصحية. لافتا أن نسبة قليلة من المكالمات كانت “غير ودية”.

وحسب الصحف السويسرية فإن هذا الارتفاع الكبير في عدد المكالمات الهاتفية، جاء في أعقاب بث قناة فرنسية لتقرير تم تصويره بكاميرا خفية رابط خارجي في ممرات المستشفى، بدا مؤكدا تواجد بوتفليقة بشكل مستمر في جناح خاص هناك منذ 24 فبراير 2019.

وفي نفس السياق أعلن التلفزيون السويسري “آر تي أس” RTS أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ربما سيغادر المستشفى الجامعي السويسري، الذي يرقد فيه منذ عشرة أيام في غضون ساعات.

وقالت مراسلة راديو وتلفزيون سويسرا “إنه من المرجح، مغادرة بوتفليقة المستشفى الجامعي في غضون الدقائق أو الساعات القادمة”. لكن دون تحديد أي الوجهة التي سيتم نقل الرئيس الجزائري إليها، إن كانت إلى مشفى آخر في جنيف أو إلى الجزائر. وبينت الشبكة السويسرية أن الجزائريين المرافقين لبوتفليقة طالبوا إدارة المشفى بتشديد الرعاية الصحية، وتوفير كثير من الفرق الطبية، وذلك في ظل استمرار حالة الغموض والتكتم بشأن صحة بوتفليقة في الجزائر وسويسرا.

وكانت وسائل إعلام سويسرية أفادت أن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، يعاني مشاكل في التنفس والأعصاب.

على مستوى آخر أثارت جريدة le temps السويسرية شكوكا حول صحة الشهادة الطبية الرسمية المرسلة إلى المحكمة الدستورية. ونقلت على لسان الخبيرة في القانون الدستوري فتيحة بن عبدو،أن ثمة تناقض كبير بين ما أعلنه المجلس الدستوري يوم 3 مارس الجاري ” أن الشهادة الطبية تؤكد أن بوتفليقة بصحة جيدة، وبين التشخيص الطبي للمختصين السويسريين”.

وتساءلت بن عبو: كيف يمكن أن تمنح شهادة طبيبة تفيد بأن الرئيس بصحة جيدة لشخص مريض؟ معتبرة أن هناك تلاعبا بأخلاقيات مهنة الطب، وفق ما نقلته صحيفة le temps.

وطالبت الخبيرة بفحص طبي آخر لبوتفليقة، ودعت العدالة لمقاضاة الطبيب الذي أصدر شهادة تفيد بأن الرئيس بصحة جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *