أخبار الساعة

الأمم المتحدة تحذر من الأضرار البيئية التي تهدد حياة الانسان

حذرت الأمم المتحدة من الأضرار البيئية التي أصبحت تهدد بشكل متزايد صحة الانسان ما لم تـ تخذ إجراءات عاجلة لمعالجة ذلك، وذلك وفق أشمل وأدق تقرير نشرته الامم المتحدة، أمس الاربعاء .

واعتبر التقرير الذي شارك في إعداده 250 عالما وخبيرا من أكثر من 70 دولة، من أن المدن والمناطق في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا قد تشهد ملايين الوفيات المبكرة بحلول منتصف القرن إذا لم ي وسع نطاق الحماية البيئية بشكل كبير.

وأكد أن الملوثات في أنظمة المياه العذبة ستشهد نوعا من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية والتي ستصبح سببا رئيسيا للوفاة بحلول عام 2050 وأن اضطرابات الغدد الصماء تؤثر على خصوبة الذكور والإناث، وكذلك النمو العصبي للأطفال.

لكن التقرير سلط الضوء على حقيقة أن العالم يمتلك العلم والتكنولوجيا والتمويل الذي يحتاج إليه للمضي قدما نحو مسار تنمية أكثر استدامة، على الرغم من أن الدعم الكافي من الزعماء وقادة الأعمال والسياسيين الذين يتشبثون بنماذج الإنتاج والتطوير القديمة لا يزال غير موجود.

وبين أن العالم في الوقت الحالي ليس على المسار الصحيح لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 أو عام 2050، داعيا إلى اتخاذ إجراء عاجل الآن “لأن أي تأخير في العمل المناخي يزيد من تكلفة تحقيق أهداف اتفاق باريس، أو عكس التقدم المحرز، وفي لحظة ما سيجعله مستحيلا.”

ودعا إلى اتخاذ إجراءات للحد من تدفق 8 ملايين طن من التلوث البلاستيكي الذي يحدث في المحيطات كل عام. فعلى الرغم من أن القضية قد حظيت باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي اتفاق عالمي لمعالجة النفايات.

وقالت جويس مسويا، نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن “العلم واضح. ترتبط صحة البشرية وازدهارها بشكل مباشر بحالة بيئتنا. يمثل هذا التقرير نظرة لمستقبل البشرية. نحن في مفترق طرق. هل نواصل السير في طريقنا الحالي، الذي سيؤدي إلى مستقبل قاتم للبشرية، أم نسير على طريق أكثر استدامة للتنمية؟ هذا هو الخيار الذي يجب على قادتنا السياسيين القيام به الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *