مجتمع

هيئات تقرر الاحتجاج بالرباط والبيضاء تضامنا مع ضحايا مذبحة نيوزيلندا

أعلنت هيئات ومنظمات وجمعيات مغربية عن تنظيم وقفتين احتجاجيتين بالعاصمة الرباط ومدينة الدار البيضاء بشكل متزامن، مساء اليوم السبت، تنديدا بالجريمة الإرهابية الذي شهدتها نيوزيلندا، أمس الجمعة، وأودت بحياة 50 مصليا داخل مسجدين، وسط صدمة هزت الرأي العام الدولي.

وأفاد بلاغ مشترك لتسع هيئات وطنية، بتنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم السبت على الساعة السادسة مساء أمام ساحة البرلمان بالرباط، داعية الشعب المغربي وكل قواه المدنية والشبابية والنسائية والسياسية والنقابية والحقوقية إلى المشاركة بكثافة في هذا الشكل التضامني مع الضحايا.

ووقع البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، كل من جماعة العدل والإحسان، حركة التوحيد والإصلاح، الحركة من أجل الأمة، العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، نادي الفكر الإسلامي، المبادرة المغربية للدعم والنصرة، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

وأوضحت الهيئات في بلاغها، أن هذه الوقفة تأتي لـ”إدانة الجريمة الإرهابية الجبانة التى استهدفت أبرياء في المسجد في انتهاك صارخ لكل قيم التعايش والإخاء، ونبذا لكل الدعوات المحرضة على الحقد والكراهية والعنصرية الموجهة في عدد من الدول ضد المهاجرين عموما والمسلمين على وجه الخصوص، وتضامنا مع عائلات وأسر الشهداء والضحايا”.

وفي الدار البيضاء، دعت “الهيآت الشبابية والسياسية والمدنية بمدينة الدار البيضاء الكبرى” في إعلان لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى المشاركة المكثفة والقوية في الوقفة الشعبية التي ستنظم تضامنا مع ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع ضحيته العشرات من المسلمين في نيوزيلندا.

وأوضح الإعلان، أن الوقفة ستُنظم مساء اليوم السبت على الساعة السادسة والنصف مساء بساحة محمد الخامس المعروف محليا باسم “ساحة الحمام”، مشددا على أن حضور ساكنة البيضاء مهم لـ”تسجيل تضامنهم مع كل أسر الضحايا ومع كل ضحايا هذا العمل الإجرامي والإرهابي الجبان”.

وكان الملك محمد السادس قد عبر عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الشنيع الذي استهدف مسجدين بنيوزيلاندا، مخلفا العديد من الضحايا الأبرياء، معربا في برقية تعزية ومواساة بعث بها إلى “باتسي ريدي” الحاكمة العامة لنيوزيلاندا، عن إدانته الشديدة لهذا “الاعتداء العنصري والإرهابي الآثم، الذي استهدف مصلين آمنين، في انتهاك بغيض لحرمة دور العبادة، وللقيم الانسانية الكونية للتعايش والتسامح والإخاء”.

وارتفعت حصيلة ضحايا مذبحة نيوزيلندا الإرهابي إلى 50 قتيلا، بعد وفاة سعودي متأثرا بجراحه إثر إصابته بخمس طلقات نارية، وفق وسائل إعلام سعودية، حيث ظهر الضحية محسن المزيني الحربي (61 عاما)، في مقاطع مصورة وهو “رافع إصبع السبابة” في طريقه إلى العناية المركزة جراء إصابته بخمس طلقات نارية، قبل أن توافيه المنية.

واهتز العالم أمس الجمعة، على وقع مذبحة نفذها مسيحي متطرف، حيث أطلق النار على مصلين في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، ما خلف مقتل 50 مصليا وإصابة العشرات، حسب ما أعلنته سلطات البلاد، فيما قالت رئيسة حكومة نيوزيلندا جاسيندا أرديرن: “الهجوم على المسجدين تم الإعداد له مسبقا.

وقالت الشرطة النيوزيلندية، إن “منفذ الهجوم رجل كان يرتدي خوذة ونظارات وسترة عسكرية، فتح النار في المسجد من سلاح أوتوماتيكي”، فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن منفذ الهجوم الذي استهدف مسجدين بنيوزلندا وخلف 49 قتيلا على الأقل “هو مواطن أسترالي”، ووصفه بأنه “إرهابي متطرف يميني وعنيف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *