فقدان 45 مهاجرا في غرق مركب بينهم حوامل.. والمغرب ينقذ 21 آخرين

أفادت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن قاربا للهجرة السرية انطلق من السواحل الشمالية للمغرب وعلى متنه 67 شخصًا، انتهى بمأساة بعرض البحر، مشيرة إلى أن البحرية الملكية المغربية استطاعت إنقاذ 21 مهاجرا على قيد الحياة وانتشال جثة واحدة، في حين يوجد 45 آخرين في عداد المفقودين، من بينهم نساء حوامل.

وأوضحت الجريدة أن القارب المطاطي طلب المساعدة يوم الأربعاء المنصرم بعد الظهر بفترة وجيزة، عندما كان على بعد خمسة أميال شمال منطقة بوعافر ضمن المياه المغربية، حيث أوضحت الناشطة “هيلينا مالينو” أن البحرية المغربية أنقذت 21 شخصا بعد أكثر من 24 ساعة من البحث في طقس غير مستقر، ومن بين الذين تم إنقاذهم سبع نساء.

وكشفت الناشطة مالينو، أن خفر السواحل المغربي كان يقوم بعملية البحث والإنقاذ بدون وسائل جوية، مشيرة إلى أن الجانب المغربي “طلب دعما للإنقاذ البحري، حيث وفرنا الوسائل التي طلبها من خلال مروحية Helimer 203، كما تمت إضافة طائرة Condor IV Frontex من طرف الوكالة الأوروبية لإدارة الحدود”، حسب قولها.

الناشطة المذكورة، تضيف صحيفة “إلباييس”، نبهت إلى أن “هناك نقصا في التنسيق بين المغرب وإسبانيا لإنقاذ أرواح المهاجرين في عرض البحر”، مشددة إلى أنه “يجب أن تتحسن العلاقات مع المغرب لحماية الحق في الحياة، وليس فقط لمراقبة الهجرة، فالمعلومات يجب أن تعمم بسرعة أكبر”، وفق تعبيرها.

وقالت صحيفة “إلباييس” في هذا السياق، إن عام 2018 شهد وفاة 811 مهاجرا سريا بين المغرب وإسبانيا، مضيفة بالقول: “لا يزال طريق البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يؤدي إلى إسبانيا يودي بحياة المهاجرين، حتى الآن من عام 2019، مات 73 شخصاً وهم يحاولون الوصول إلى السواحل الإسبانية”.