مجتمع، مغاربة العالم

مذبحة نيوزيلندا تنكأ جراح ناج مغربي من هجوم إرهابي على مسجد كيبك

لم تكد تلتئم جراح المغربي سعيد أقجور، أحد الناجين من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا بمدينة كيبك الكندية عام 2017، حتى أعادت مذبحة نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 مسلما داخل مسجدين بمدينة “كرايست تشيرش” النبش فيها من جديد.

وكتب “برينتون تارانت” على الأسلحة التي ارتكب بها عمليته الإرهابية أسماء شخصيات اعتبرها قدوة له بينهم “ألكسندر بيسونيت” الارهابي الذي أطلق النار يناير 2017 على مصلين بمسجد بكيبك الكندية، أسقط 6 قتلى ضمنهم مغربي يدعى “سفيان عز الدين” وأصيب 19 آخرا بينهم 3 مغاربة.

وقال أقجور في حديث مع جريدة “العمق”، إن الهجوم الإرهابي على مسجدين بنيوزيلندا ذكره بكل شيء عاشه خلال هجوم مماثل كان شاهدا عليه بمسجد المركز الثقافي الإسلامي بكيبك، مضيفا أن الهجوم أحزنه كثيرا كونه ذكره بضحايا لم يستطع إنقاذهم.

“بكيت مرتين” يقول أقجور، بسبب ما أسماه بـ”انعدام التنديد اللازم بالمجزرة التي وقعت، ولانعدام الأحاسيس لدى الأشخاص الذين قاموا بمشاهدة الفيديو الذي يوثق لهذه الجريمة الإرهابية، وشاركوه وكأنهم بمعزل عن هذه المآساة”، مضيفا أنه تلقى نصائح من مجموعة من الأشخاص من كندا بعدم رؤية فيديو هذا الهجوم الإرهابي.

واعتبر ابن قرية “ألميس مرموشة” الأمازيغية، ببولمان، أنه بالرغم من أن الدول الغربية تقوم بدورها في حماية المواطنين، إلا أن المشكل في التعصب واليمين المتطرف، لافتا أن هذا المشكل “بنيوي أفرزته عوامل سياسية وثقافية واجتماعية، وهو نتيجة سياسات الهجرة، والانفتاح والصراع”.

وشدد المتحدث على أن “المسلمين مطالبين بالترويج للإسلام المعتدل، الذي يحترم الاختلاف، ويحترم الحياة وهذا مشروع حياة بحد ذاته”، مضيفا أن “الانفتاح يقتضي الحوار، وإنشاء صداقات، وتفكيك معتقدات وتصورات عن الآخر”.

وأصدر القضاء الكندي، شهر فبراير، حكما بالسجن المؤبد بحق ألكسندر بيسونيت، البالغ من العمر 27 عاما والذي نفذ عام 2017 هجوما إرهابيا على مصلين في مسجد بمدينة كيبيك أسفر عن مقتل 6 أشخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *