في ظل الاحتجاجات بالجارة الشرقية .. المغرب يطلق “الأيام الجزائرية” بوجدة (صورة)

أعلنت وزارة الثقافة والاتصال، عن تنظيم “الأيام الثقافية الجزائرية” بمدينة وجدة في الفترة ما بين 17 و18 مارس الجاري، وذلك ضمن الأنشطة المتواصلة للأيام الثقافية العربية، احتفاءً بوجدة عاصمة الثقافة العربية المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه الأيام الثقافية ستتيح للجمهور المغربي، وساكنة مدينة وجدة والجهة الشرقية على وجه الخصوص، “فرصة الإطلاع عن قرب على غنى وتنوع الثقافة الجزائرية”، وذلك بمسرح محمد السادس بوجدة.

ويتضمن برنامج النشاط “سهرات فنية غنائية وموسيقية من تقديم فرقة إثران للموسيقى والأغنية العصرية لولاية أم البواقي”، حيث أشار البلاغ إلى أن الأيام الثقافية الجزائرية تأتي “في إطار علاقات التعاون الثقافي القائمة بين المملكة المغربية ودولة الجزائر الشقيقة”.

يُشار إلى أن الأيام الثقافية الجزائرية التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال المغربية، بشراكة مع وزارة الثقافة الجزائرية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ستختتم برنامج الأيام الثقافية العربية التي احتضنتها مدينة وجدة إلى غاية شهر مارس الجاري.

يأتي ذلك في وقت تعيش فيه الجارة الشرقية على احتجاجات غير مسبوقة تطالب بتنحي الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، حيث سجلت المظاهرات رقما قياسيا لأعداد للمحتجين في جمعتهم الرابعة، الجمعة المنصرمة، والتي تعد الأولى بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات وتمديد ولايته.

وبلغت المظاهرات ذروتها في الجزائر العاصمة، وواكبتها مظاهرات أخرى في عدد من ولايات البلاد، وسط استنفار أمني، حيث رفع المتظاهرون شعار “الشعب يريد إسقاط النظام” في أكثر من مدينة.

وكان المغرب قد قرر “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر”، حيث كشف وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن “المغرب لن يتدخل في التطورات التي تعرفها الجزائر ولن يعلق عليها بأي طريقة كانت”، وفق تصريح صحافي له.