مجتمع

“اختفاء طاكسيات” يثير استياء بـ3 مدن بالشمال .. ودعوات للتدخل

يثير سلوك يقوم به عدد من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة بمدن تطوان والمضيق ومرتيل، استياءً كبيرا لدى شريحة من مستعملي هذه الوسيلة من النقل العمومي، حيث يعمد مجموعة من السائقين إلى “الاختفاء عن الأنظار” نصف ساعة قبل حلول موعد التعريفة الليلية، من أجل كسب درهمين ونصف إضافية لكل راكب.

وعاينت جريدة “العمق” انتشار هذه الظاهرة الجديدة بمحطات سيارات الأجرة الكبيرة (PARADA) الرابطة بين مدن تطوان-مرتيل في الاتجاهين، وتطوان-المضيق في الاتجاهين أيضا، من خلال تراجع عدد سيارات الأجرة المركونة بالمحطات تدريجيا إلى أن ينعدم وجودها ما بين الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة مساءً، وهو ما يجعل عشرات المواطنين في وضعية انتظار طيلة تلك المدة.

وكشف عدد من المواطنين، أن سائقي “الطاكسيات الكبيرة” الذين يقومون بهذا الفعل، يركنون سياراتهم في الزقاق الخلفي للمحطات، ويشرعون في التماطل أمام تساؤلات واستفسارات الركاب، إلى حين دخول التوقيت الذي تبدأ فيه التعريفة الليلية (7.5 دراهم)، متعللين بفترة الراحة أو احترام الترتيب (النوبة).

إحدى مستعملات “الطاكسي الكبير” دفعتها هذه الظاهرة إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى رئيس مكتب سيارات الأجرة بتطوان، حيث أوضحت لجريدة “العمق”، أن قرارها بتقديم الشكاية جاء “بعد صبر وعناء طويل مع سائقي سيارات الأجرة الكبيرة لخط تطوان-مرتيل”، مشيرة إلى أن “هذه الممطالة تسببت في عرقلة مصالحي مرارا وتكرارا فضلا عن وصولي المتأخر”، وفق تعبيرها.

وكشفت المشكية التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن “النقطة التي أفاضت الكأس هي عندما توجهت إلى الطاكسي الأول فلم يكن السائق متواجدا بها، ثم قصدت الطاكسي الثاني الذي أشار إلى سابقه، ثم الثالث الذي أوضح أنه لابد له من احترام الترتيب (النوبة)”، وفق تعبيرها.

وتابعت قولها: “في تلك الأثناء وحين كنت ألتقط أرقام الطاكسيات، طالني من السب والشتم والتهديد والكلام الساقط ما لم أسمعه في حياتي، من طرف أشخاص لم أستطع أن أحدد هويتهم غير أنهم كانوا واقفين قبالة الطاكسيات”، على حد قولها.

واعتبرت المتحدثة أن هذه “الأساليب الرخيصة لا تليق برجال شرفاء يسعون إلى رزقهم بالقانون والحلال، والذين لا يتلقون منا إلا الاحترام والتقدير”، لافتة إلى أن زيادة 50% من التسعيرة العادية للتنقل خلال فترة الليل، “يتم استخلاصها بطريقة انتهازية وبشعة غير مستحقة بتاتا”، داعية السلطات المعنية إلى التدخل “لوقف هذا الحيف المتكرر، والذي يمس العديد من المواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *