سياسة، مجتمع

خط الشهيد يطالب كوهلر بإشراكه في المفاوضات الجديدة حول الصحراء

طالب “خط الشهيد” الممثل الخاص للأمين العام الأممي بالصحراء هورست كوهلر إلى إشراك “الخط” في طاولة المفاوضات حول الصحراء، مشددا على استعداده للقيام بدور محوري من أجل إيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء التي طال أمد النزاع فيها، وإيجاد حل يضمن الاستقرار في المنطقة ووحدة العائلات المشتتة منذ أكثر من أربعة عقود وفتح أبواب التنمية والاندماج بين شعوب المغرب العربي الكبير.

“خط الشهيد” الذي يرى يقدم نفسه على أنه حركة تصحيحية داخل البوليساريو، دعا في رسالة مفتوحة لكوهلر توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لبعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات للتأكد من كل الاختلالات، موضحا أن قيادات البوليساريو ليس لها الحق للتفاوض باسم الشعب الصحراوي مع الحكومة المغربية حول مصيرهم ومستقبلهم.

وهاجم “خط الشهيد” قيادات “البوليساريو”، معتبرا فقدان الدكتور الخليل أحمد ابريه منذ 10 سنوات جريمة تتحمل مسؤوليتها الدولة الجزائرية وقيادة البوليساريو، والأمم المتحدة، مشددا على ضرورة الكشف عن مصيره والسماح لعائلته بزيارته، وتقديمه لمحاكمة عادلة إذا كانت هناك تهم موجهة إليه، بدل اختطاف قسري ذهب ضحيته ومصير مجهول خلال عشر سنوات.

وحث المصدر ذاته المبعوث الأممي إلى الصحراء بالاستماع المباشر لرأي “خط الشهيد” نظرا لكونه يمثل شريحة هامة من المجتمع الصحراوي، قائلا “ليكون حكمكم شاملا ومطلعا على كل الآراء رغم اختلافها وتباينها حول هذا النزاع بالصحراء، بدل الاستماع للرأي الواحد لقيادة البوليساريو في المخيمات.

وأوصى المصدر نفسه المبعوث الأممي إلى أخذ رأي “الخط” بعين الاعتبار، كجزء من الشعب الصحراوي بالمخيمات وبالخارج، ليكون الحل المرتقب شاملا عادلا ودائما، مضيفا أن خط الشهيد، يعتبر قيادة البوليساريو مجرد أفراد متمسكين بالسلطة يتاجرون بمعاناة أهالي المخيمات، وكل يوم أو شهر أو سنة يمر، من دون حل لهذا النزاع، يعد جريمة إنسانية بحق النساء والأطفال والكهول الذين يعانون تحت الخيام منذ أكثر من خمس وأربعين سنة.

يذكر أن بعد الجولة الأولى التي انعقدت في دجنبر الماضي، دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر من جديد، أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء إلى مائدة مستديرة ثانية يومي 21 و22 مارس الجاري بجنيف، ويتعلق الأمر بكل من المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *