اقتصاد

بعد رصده لنواقص في تسيير OCP.. هذه وصفة مجلس جطو لتجاوزها

قدم المجلس الأعلى للحسابات، عدد من التوصيات التي من شأنها تجاوز النواقص التي رصدها في تسيير المجمع الشريف للفوسفاط، والمتعلقة بالنشاط المنجمي الذي يشمل استخراج الفوسفاط ومعالجته.

ومن أبرز التوصيات التي سطرها قضاة جطو، وفق التقرير الذي أصدره المجلس، “تحسين نظام تخطيط النشاط المنجمي من خلال وضع آليات مناسبة وذات طابع رسمي تشمل على وجه الخصوص، إعداد مشاريع الاستغلال طويل الأمد والمشاريع الاستراتيجية المحينة، لكل موقع ومنجم من أجل ترشيد الموارد وتحسين الالتقائية بين مختلف المتدخلين، وكذلك وضع قاعدة بيانات مشتركة لهذه الوثائق بين المتدخلين المعنيين والمحافظة عليه بطريقة مناسبة، مع تتبع وقيادة مشاريع توسيع المناجم قيد الاستغلال للتأكد من أن مختلف مكونات هذه المشاريع، يتم إنجازها وفق الجدول الزمني المحدد للشروع في استغلالها”.

كما تتمثل هذه التوصيات، حسب التقرير ذاته، في “تخطيط فتح المناجم الجديدة لا سيما الدراسات المقارنة بين الحقول المحتمل استغلالها والدراسات الجيومنجمية، وبرامج المسح الجيولوجي على المدى الطويل والمتوسط، والبرمجة الاستباقية في أفق زمني كاف لاقتناء الأراضي اللازمة لنشاط الاستغلال المنجمي، ولتكوين احتياطي الوعاء العقاري اللازم للتنمية المستقبلية”، مشيرا إلى أنه ينبغي أيضا “أن تحدد آلية البرمجة المتدخلين وأدوارهم وقواعد التدبيير التي تحكم تحديد واقتناء الوعاء العقاري للازم ولاستمرار الاتسغلال، فضلا عن تكوين الاحتياطي العقاري اللازم للتنمية على المدى المتوسط والطويل”.

وبشأن معالجة الفوسفاط، أوصى المجلس، “بتحسين استغلال القدرة الإنتاجية المتاحة بالمغاسل من أجل الرفع من مردودية هذه المنشآت، وتسريع وتيرة تطبيق الإجراءات المتعلقة بحل المشاكل المتكررة بالمغاسل والتي تؤدي إلى خسارات متوالية تحد من أداء هذه الوحدات، مع تسريع إنجاز لمشروع المتعلق بوظيفة العمليات كرافعة للتميز التشغيلي بوحدات المعالجة”.

وفيما يخص استعمال معدات الاستغلال، فأورد التقرير أنه لتحسين تدبير معدات الاستغلال ينبغي “تحسين نسب استعمال التجهيزات ذات قدرة إنتاجية فائضة أو الموجهة لاستعمالات خاصة، وذلك عبر إعادة توزيعها على سبيل المثال، مع إعداد وتطبيق سياسة خاصة بتجديد حظيرة المعدات، وتسريع الاستغلال الكامل للنظام المعلوماتي المتعلق بتدبير الاستخراج بالمنجم التجريبي وتعميمه على باقي المناجم”.

ولصيانة معدات الاستغلال، أوصى المجلس، “ـ”الإسراع في إنجاز أوراش الارتقاء بالصيانة إلى مستوى الاحترافية عبر احترام الآجال المقررة لإنجاز  الإجراءات المبرمجة ضمن خرائط الطريق المتعلقة بهذه الأوراش، والإعمال الفعلي لمكاتب طرق التنظيم بمختلف وظائفها مع تمكينها من الموارد البشرية اللازمة لها، مع الإعمال الفعلي والشامل لنظام تدبير الصيانة بمساعدة الحاسوب على مستوى مختلف الوحدات، وسد الحاجيات من المهارات اللازمة لإنجاز أشغال الصيانة عن طريق وضع برامج تكوينية طموحة وموجهة بشكل خاص إلى تلبية الاحتياجات الأكثر أهمية وانتشارا، وتشجيع الخبرات المتراكمة بشأن الصيانة وتعزيز تقاسمها بين مختلف مستويات الموارد البشرية العاملة بهذه الوظيفة”.

وحول الأثر البيئي للنشاط المنجمي، “يوصي المجلس المجمع ببلورة وتنفيذ خطط طموحه لمعالجة وإعادة تأهيل الأراضي المستغلة من أجل تدارك المساحات المتراكمة في أفق زمني معقول، والبحث عن حلول ملائمة للتحكم في تنامي مساحات الأحواض المستعملة لتخزين الأوحال الناتجة عن غسل الفوسفاط بالتركيز خاصة على البحث العلمي إضافة إلى دراسة وتتبع الآثار البيئية لهذه الأحواض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *