سياسة

المالكي يبرر تجاهله لـ”صفقة القرن” والتطبيع بتجنب تفجير الاتحاد

بعد “تجاهل” تعديلات الوفود العربية والإسلامية على مشروع “إعلان الرباط” وخاصة “صفقة القرن” و”التطبيع مع الكيان الصهيوني”، قال رئيس الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الحبيب المالكي، “القانون الذي يؤطر المنظمات متعددة الأطراف يفرض أن نتجنب كل النقاط الخلافية وإلا سيتم تفجير المنظمة المعنية وسيتم إضعافها، وما نطمح إليه هو جعل الاتحاد قوة مؤثرة وضاغطة”.

جاء ذلك خلال لقاء صحفي لعرض نتائج الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي احتضنته العاصمة الرباط أيام 11 إلى 14 مارس الجاري، اليوم الثلاثاء 19 مارس 2019 بمقر البرلمان المغربي بالرباط.

واعتبر المالكي أن “إعلان الرباط” يوجد فيه كل شيء، ولكن عدم تضمنه لشيئين هما “صفقة القرن” و”تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني”، قال عنه المالكي “لا أعتقد أن المصطلحات هي التي تحل المشاكل، أحيانا المصطلحات لا تساعد على حل المشاكل، فإذا قرأتم بإمعان إعلان الرباط ستجدون فيه كل شيء، لذلك لا أعتقد أن اختيار كلمة دون أخرى تؤدي إلى اتخاذ موقف معين”.

ورأى المالكي أن ما يحصل هو أن عقلية بعض الوفود هي فرض مواقفها الوطنية والقطرية إزاء بعض القضايا التي لا تحظى بالتوافق من طرف باقي الأعضاء، قائلا “فعلينا أن نشتغل بمنطق المنظمة متعددة الأطراف”، مشددا على أن الاتحاد ليس ملكات لبلد دون أخرى وإنما هو ملك جميع الدول الأعضاء فيه، موضحا أن موقف المغرب ثابت وهو لا للتطبيع، مشيرا إلى أن كل ما يكتب وينشر هو من باب خيال بعض المتآمرين على الأمة الإسلامية، ولم تستطع هذه الجهات أن تشوش على أشغال الدورة الـ14 للاتحاد.

يذكر أن رئيس الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ورئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، “تجاهل” التعديلات التي وعد الوفود العربية والإسلامية بإدخالها على مشروع “إعلان الرباط” وخاصة “صفقة القرن” و”التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وتم رفض لإصدار مشروع “البيان الختامي”، والذي ينص في البند 14 منه على “نرفض صفقة القرن جملة وتفصيلا”، كما حرصت مداخلات الوفود كذلك على تغيير كلمة “إسرائيل” و”الاحتلال الإسرائيلي”، وتعويضهما بـ”الكيان الصهيوني” والاحتلال الصهيوني، غير أنه لم يتم إدخال هذه التعديلات في الصيغة النهاية لـ”إعلان الرباط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *