مجتمع

الحضور المسيحي بالمغرب.. معرض يسلط الضوء على قيم التعايش بالمملكة (صور+فيديو)

انطلق مساء اليوم الأربعاء برواق أرشيف المغرب بالرباط، معرض الصور والوثائق تحت عنوان “الحصور المسيحي بالمغرب: العيش المشترك”، الذي نظمته مؤسسة أرشيف المغرب بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، تحت رعاية الملك محمد السادس.

المعرض الذي سيستمر إلى غاية 30 ماس المقبل، كان مناسبة لتسليط الضوء على قيم التعايش والتسامح التي جمعت المسيحيين والمغاربة المسليمن عبر التاريخ.

ويهدف هذا المعرض من خلال مجموعة فريدة من الصور والوثائق، إلى إبراز العلاقات الودية والتاريخية التي جمعت الدولة المغربية وحضارة الفاتيكان، حيث تعكسها وبشكل جلي عدد من المراسلات والبعثات والزيارات المتابدلة بين الطرفين منذ أقدم العصور.

وفي هذا الإطار، قال عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن “المعرض يأتي في ظرف دقيق جدا وهي العملية الارهابية التي عرفتها نيوزلندا وزيارة البابا المرتقبة الأسبوع المقبل”، مشيرا إلى أنه “نوع من الجواب على هاذين الحدثين، ويكرس ويقدم ما عرفه المغرب من تعايش واحترام وتساكن بين مختلف الأديان خاصة بين المسيحيين والمسلمين”.

وأضاف بوصوف في تصريح لـ”العمق”، أن “الأمر لم ينقطع طيلة قرون، مما يدل على أن هذه العلاقة كانت منبثقة من الاسلام مبنية على الاسلام المعتدل، وأن إمارة المؤمنين كانت هي الضامنة لحرية المعتقد والتنقل وممارسة المهن للمسيحيين بالمغرب”.

وأكد المتحدث، أن “العالم يحتاج لهذا النموذج، لأننا نمر بفترات عصيبة في العالم، والمتسمة بالكثير من التشنجات”، لافتا إلى أن “هذا المعرض وما عاشه المغرب يمكن أن يقدم كحل لهذه الأزمة الهوياتية التي يعيشها العالم، وما عرفه من حروب باسم الأديان، في حين أن هذه الأخيرة تدعو إلى التعايش والتقارب والاحترام”.

وبدوره، قال جامع بيضا مدير مؤسسة أرشيف المغرب، إن المؤسسة لم تقم معرضا من أجل الفرجة، “فالرسالة تضمنها العنوان العنوان الذي اختير للمعرض وهو “الحضور المسيحي بالمغرب: العيش المشترك”.

وأكد بيضا في تصريح للصحافة، إن “عددا كبيرا من الوثائق سواء كانت مخطوطات أو وثائق فوتوغرافية، كلها تبين أن المغرب أرض معطاء وأرض للتعايش والتساكن بين مختلف الديانات والثقافات واللغات”.

وتابع المتحدث، “من يتجول في المعرض يرى أن الأمر يسري منذ عهد الموحدين حتى يومنا هذا، كل هذا انطلاقا من الوثائق التي هي ناطقة بهذا التعايش، فالزائر اذا خرج من هذا الرواق وهو مقتنع بهذه الفكرة، فسنكون قد أدينا رسالتنا بأن يكون معتزا بتاريخ بلده، ومواطنا فخورا بهويته ومستشرفا للممستقبل باطمئنان”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *