سياسة، مجتمع، مغاربة العالم

بنعتيق: قوى محافظة في الغرب تستعمل المهاجرين للوصول للحكم

رأى الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في حكومة العثماني عبد الكريم بنعتيق أن أغلبية الدول تحاول أن تتجنب أو تبتعد عن إثارة إشكالات الهجرة خوفا إما من الرأي العام أو من قوى محافظة تستعمل الهجرة من أجل الصعود السياسي الانتخابوي.

جاء ذلك خلال المنتدى المغربي البلجيكي، المنظم من طرف الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تحت شعار “شراكة مبتكرة في خدمة الكفاءات”، يوم 22 مارس 2019 بالرباط.

واتهم بنعتيق قوى محافظة في الغرب باستعمال المهاجرين في وضعية هشاشة لورقة للوصول للحكم، عوض البحث عن بدائل اقتصادية واجتماعية لمعالجة الإشكاليات المطروحة، موضحا أن هناك الكثير من التحديات التي تطرحها الهجرة، مشددا على ضرورة التعاون واحترام الحقوق الكونية للوصول لهجرة أمنة وفعالة.

وأوضح المسؤول الحكومي أن بلجيكا المستضيفة لـ700 ألف مغربي، أضافت قضية الهجرة كآلية للتعاون بين المغرب وبلجيكا، إلى جانب التعليم والصحة وتحلية المياة والمياه والبحث العلمي، معتبرا 55 سنة من التعاون بين الطرفيين “نموذجيا” في نمو الوعي وعمق العلاقات.

وأفاد الوزير المنتدب أن اختيار المغرب في مجال الهجرة ليس اعتباطيا، موضحا أنه بعد دراسات متعددة وبعد تحاليل واجتهادات لوحظ أن المغرب لم يعد بلد عبور بل أصبح بلد استقرار، مشيرا إلى مجموعة من الأشخاص الذين هاجروا أوطانهم اختاروا العيش بالمغرب.

وذكّر المسؤول الحكومي بفتح المغرب لأكثر من 75 مكتبا لتلقي طلبات تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، مسجلا تسوية وضعية 50 ألف مهاجر اختاروا الاستقرار بالمغرب، مضيفا أن المملكة فتحت لأولئك المهاجرين أبواب قطاعات التعليم والصحة والتكوين المهني وغيرها.

وأشار بنعتيق إلى بلوغ الجالية المغربية عبر العالم 5 ملايين شخص، موزعين على أزيد من 100 دولة، ويمثلون 13 في المائة من ساكنة المغرب، مشددا على أنهم استطاعوا الوصول إلى مراكز صناعة القرار سواء على المستوى الاجتماعي أو مستوى الإنتاج الاقتصادي أو الإنتاج العلمي.

يذكر أن الدورة التاسعة عشرة للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب وبلجيكا، المنعقدة في مايو 2016 بالرباط، صادقت على أول برنامج للتعاون المغربي – البلجيكي في مجال الهجرة، والذي يهدف بالخصوص إلى تعزيز استراتيجية المغرب ورؤيته المنفتحة في تنفيذ سياسة وطنية للهجرة واللجوء التي تم إطلاقها سنة 2013.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الوكالة البلجيكية للتعاون ENABEL بإدراج قضايا الهجرة في مجالات نشاطاتها بالمغرب، وذلك على غرار قطاعات أخرى مثل الفلاحة والصحة والماء الصالح للشرب والصرف الصحي والطاقة والتكوين المهني والهندسة.

وشارك في المنتدى وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم، وسفير المغرب ببلجيكا محمد عامر، ورشيد مضران وزير الشباب والرياضة في الحكومة الفدرالية الوالونية-بروكسل، والسفير محمد لوشيكي، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية والوطنية وأعضاء السلك الدبلوماسي بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *