سياسة، مجتمع

النشناش: 8 آلاف طفل مغربي في شوارع إسبانيا وتستغلهم المافيا (فيديو)

مولود مشيور _ وجدة

قال محمد النشناش، العضو المؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان إن ما يقارب من 8 طفل مغربي يتسكعون في الشوارع الاسبانية، “ليس لهم ولي أمر، ويعيشون في مراكز تربوية مفتوحة”.

جاء ذلك في تصريح خص به جريدة “العمق” على هامش الندوة الدولية التي نظمتها جامعة محمد الأول بوجدة يومي 27 و28 مارس، في موضوع: “الهجرة الدولية في السياق الإفريقي: الواقع والتحديات”.

وتحدث النشناش على إدماج الأفارقة في المجتمع المغربي، وضرورة تعليمهم اللغة العربية للتواصل مع المحيط، كما سلط على الوضع المأسوي الذي يعيشه أزيد من 8 طفل مغربي باسبانيا.

وأشار الحقوقي المذكور، إلى “هروب الأطفال المغاربة من مراكز الإيواء، للبحث عن مدخول أو ربح مادي”، لافتا إلى الظاهرة “استغلال المافيات لهؤلاء الأطفال في ترويج المخدرات أو السرقة”، مطالبا الاتحاد الأوربي بمساعدتهم على العودة إلى المغرب.

وفي سياق الحديث عن الهجرة والإدماج، تطرق الدكتور محمد النشناش إلى مسألة إدماج المغاربة في أوربا والأفارقة بالمغرب، وألح على ضرورة تعلم لغة البلد المهاجر إليه، داعيا الأفارقة إلى تسجيل أبنائهم في المدارس المغربية المفتوحة، لتعلم اللغة العربية من أجل تسهيل طريقة التواصل والاندماج مع المجتمع.

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، سجلت ملاحظة هامة في السجون المغربية، وهي أن “أغلب المهاجرين الأفارقة لايعرفون اللغة العربية أو الفرنسية. لذلك تجد علاقتهم بالحراس أو الطبيب صعبة جدا”. مشبها وضعهم بالسجن، كمن يقضي عقوبة الحبس، وعقوبة الحرمان والعزل مع المحيط بسبب انعدام لغة التواصل.

وأرجع الدكتور محمد النشناش، غياب الأطفال الأفارقة بالمدارس المغربية لعدة عوامل. ذكر منها عدم تشجيع الآباء إلحاق أبنائهم للتعلم، “نظرا لثقافتهم الانجليزية أو الفرنسية. أو لعدم رغبتهم في الاستقرار. إذ يعتبرون المغرب مجرد نقطة عبور إلى أوربا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *