سياسة، مجتمع

الخليفة: لا نقبل توافقا ضد إرادة الأمة.. ومعركة اللغة مستمرة

انتقد الوزير الاستقلالي السابق مولاي محمد الخليفة التوافق بين الفرق البرلمانية على تمرير القانون الإطار للتربية والتكوين والبحث العلمي، قائلا “لا نقبل توافقا ضد إرادة الأمة”، متوجها للبرلمانيين بسؤال هل تتوافقون على انتهاك الدستور؟

القيادي الاستقلالي السابق، خلال ندوة صحفية حول “مستجدات قضية لغة التدريس”، نظمها الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، اليوم الأربعاء 3 أبريل 2019، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، قال”أنا جئت لأنني لا أريد أن أخجل كاستقلالي ترعرع داخل حزب الاستقلال داخل المجتمع”، منتقدا سعي نواب الفريق الاستقلالي للمصادقة على القانون الإطار.

وذكّر الخليفة حزب الاستقلال بإسقاط قوانين كان يُعتبر إسقاطها آنذاك “مستحيلا ومعجزة” مثل “كل ما من شأنه”، و”فرض الضريبة على تركيب الصحون الهوائية/البارابور في أسطح المنازل، موضحا أنه لا أحد يفرض على الاستقلال أي قانون باعتباره حزبا في المعارضة.

ودعا الخليفة حزب العدالة والتنمية إلى الاستماع لبعضهم البعض، وبالاستماع لصوت حركة التوحيد الإصلاح معتبرا موقفها من مشروع القانون الإطار بمثابة “أمل”.

وأوضح الخليفة أن المغاربية عند مصادقتهم على الدستور لم يصادقوا على كل اللغات بل صادقوا على الأكثر تداولا، موضحا أنها هي الانجليزية، مشيرا إلى أن الانجليزية اليوم تقوم بالدور الذي قامت به العربية في القرون الوسطى وتعلمتها أوروبا للقيام بنهضة أوروبية.

ووصف نقيب المحامين السابق ظروف تمرير القانون الإطار ب”ظروف ردة’، موضحا أن تبني هذا النص القانوني سيجعل المغاربة ضد الدستور، قائلا “لا للفرنكفونية فنحن أمة لها هويتها ولغتها التي استفادت منها كل اللغات والأمم”.

ورأى الخليفة أن التصويت على القانون الإطار هو انتصار ناقص، معتبرا أن معركة اللغة والهوية مستمرة إلى الأبد، مشيرا إلى أنه ليس ضد اللغة الفرنسية، مشدد على أن اللغة الفرنسية مثلها مثل جميع اللغات التي خدمها أصحابها وتحاول أن تفرض نفسها في المناطق التي استعمرتها، ملاحظا أن القضاء على الهوية الوطنية بدأ غداة الاستقلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *