أدب وفنون

بعد جدل “إلحاده”.. الممثل المصري محمود الجندي في ذمة الله

توفي الفنان المصري الكبير محمود الجندي عن عمر ناهز 74 عاما، بأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر في العاصمة المصرية القاهرة.

وقال الفنان سامح بسيوني العضو السابق بمجلس نقابة المهن التمثيلية، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: “البقاء والدوام لله وحده وفاة الاستاذ الفنان محمود الجندي ادعو له بالرحمة والمغفرة”.

وكان الجندي قد أصيب بأزمة مرضية خلال الأيام القليلة الماضية، وتم نقله للمستشفى ليخضع للعلاج لمدة 10 أيام.

ولد الجندي عام 1945 بمحافظة البحيرة في دلتا مصر والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج لكن شغفه بالفن دفعه للانتساب إلى المعهد العالي للسينما.

بدأ مشواره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات إلى أن وقف في 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية (إنها حقا عائلة محترمة) وبعدها ثبت أقدامه في عالم الفن بمسلسل (دموع في عيون وقحة) عام 1980 أمام عادل إمام.

وكانت انطلاقته القوية عام 1983 مع مسلسل (الشهد والدموع) تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي قدم فيه الجندي دوري الأب والابن.

قدم عشرات الأفلام منها (التوت والنبوت) و(ناجي العلي) و(حكايات الغريب) و(المرشد) و(اللعب مع الكبار) و(واحد من الناس).

وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم مسلسلات (أنا وأنت وبابا في المشمش) و(رحلة السيد أبو العلا البشري) و(عصفور النار) و(حلم الجنوبي) و(حديث الصباح والمساء) و(الشارع الجديد) و(زيزينيا) و(التوأم) و(رمضان كريم) و(ظل الرئيس).

ومن مسرحياته (البرنسيسة) و(علشان خاطر عيونك) و(عائلة الفك المفترس) و(باللو)، وكان آخر عمل قدمه على المسرح (اضحك لما تموت) من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد.

يشار أن الجندي كان قد أثار جدلا واسعا بعدما اعترف إنه مر في مرحلة الشباب بحالة خلل فكري عن أصل الوجود، والتمرد على التقاليد القديمة وكان حينها في عنفوان الشباب، ليقرأ في الاشتراكية والشيوعية، قبل أن يدخل في النهاية مرحلة رفض الأفكار القديمة كلها وكل ما هو معروف وثابت، إلى أن شب حريق في منزله اعتبره رسالة من الله له ليعود إلى صوابه، وهو ما حدث بالفعل، خاصة وأن زوجته توفيت في الحريق، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *