سياسة، مجتمع

دراسة: ضعف البرلمانيين في اللغات يعيق الدفاع عن قضايا الوطن

كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عن كون مشكلة إتقان اللغات الأجنبية عائقا في وجه البرلمانيين المغاربة للدفاع عن قضايا الوطن خلال مشاركاتهم في المؤتمرات والتظاهرات الدولية والإقليمية.

مجلس “الشامي”، في دراسة أعدها بناء على إحالة ورادة من رئيس مجلس النواب بتاريخ 26 يوليوز 2018، أكد أن إشكال إتقان اللغات الأجنبية، وهو عائق يحول دون جعل الدبلوماسية البرلمانية دبلوماسية مؤثرة، لا سيما داخل مجموعات الصداقة.

ونبهت دراسة حول “المقاربة النيابية للنموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية”، إلى أن مجلس النواب لا يتوفر على العدد الكافي من الموارد البشرية المؤهلة التي لها دراية وإلمام دقيقان بالملفات الدبلوماسية القادرة على مواكبة المنتخبين في تحسين أداء الدبلوماسية البرلمانية.

ّ”أمية المنتخبين”

يذكر أن الأحزاب السياسية تسببت في ارتفاع نسبة الأمية في صفوف المنتخبين، وذلك بعد رفض اشتراط مستوى تعليمي للترشح لمناصب رؤساء مجالس الجماعات الترابية (الجهات، العمالات والأقاليم، الجماعات)، ومجلسي النواب والمستشارين، بمبرر كون الدستور المغربي ينص على المساواة بين جميع المواطنين، دون تمييز في الشهادات الدراسية.

وتشير المعطيات المتداولة إلى أن حوالي 100 نائب برلماني من أصل 395 عضوا يتكون منهم مجلس النواب لا يتوفرون على الباكالوريا، وأن 4.5 في المائة من مجموع البرلمانيين لم يتجاوزوا المستوى الابتدائي، كما أن 20 في المائة لهم مستوى ثانوي، وأن خمسة نواب في المجلس لم يلجوا المدارس أصلا.

وتفيد المعطيات ذاتها أن 15.11 في المائة من الناجحين في الجماعات لا يتوفرون على أية الشهادة مدرسية، موضحا أن 1579 عضوا بمجالس الجماعات الترابية بدون أي مستوى تعليمي، مضيفا أن 8792 منتخبا في مجالس الجماعات حاصلون على شهادات التعليم الابتدائي فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • إبراهيم
    منذ 5 سنوات

    الدستور المغربي ينص على المساواة بين جميع المواطنين، دون تمييز في الشهادات الدراسية. هذا في الترشح للبرلمان ومجالس الجماعات. ولكنه لا ينص على المساواة في "الشكارة". أما في الترشيح للوظائف فتشترط الشهادة واجتياز المباراة بشقيها الكتابي والشفوي، وربما تطلب الخبرة أيضا (إيوا فكها يا من وحلتيها) فمتى نعتمد في وطننا على الفلاسفة والمفكرين والمثقفين والمبدعين .. ذكورا وإناثا .. لنكون في مستوى متطلبات النقاش الوطني، والحضور الدولي المشرف، ..