مجتمع

طلبة قاعديون “ينسفون” ندوة للريسوني بتطوان ويوقعون إصابات

تعرضت ندوة فكرية أطَّرها العالم المقاصدي المغربي ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني،  بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، صباح اليوم الأربعاء، إلى هجوم من طرف فصيل طلابي قاعدي يدعى “الكُراس”، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وأوضح مصدر من عين المكان لجريدة “العمق”، أن الريسوني والطلبة الحاضرون بالندوة التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي بإحدى قاعات الكلية في موضوع “الاختيارات المغربية في التدين والتمذهب”، تفاجؤوا بـ”هجوم مباغت” من طرف عشرات الطلبة المنتمين لفصيل “الكراس” اليساري القاعدي، من أجل “نسف” الندوة.

وكشف المصدر أن المهاجمين اقتحموا القاعة بالقوة وشرعوا في الاعتداء على أعضاء اللجنة التنظيمية للندوة باستعمال الهراوات والكراسي وإشهار الأسلحة البيضاء، ما تسبب في وقوع عدد من الإصابات في صفوف المنظمين، تم نقل بعضهم إلى المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان.

وأظهر فيديو البث المباشر للندوة التي بثته منظمة التجديد الطلابي على صفحتها بموقع فيسبوك، توقف الندوة ومغادرة الريسوني والطالبة المسيرة للمنصة عقب اقتحام المهاجمين القاعة، وذلك بعد حوالي 20 دقيقة من بداية هذا النشاط الفكري.

المصدر ذاته قال إن طلبة كانوا في الندوة تدخلوا لمساعدة المنظمين على إخراج الريسوني من القاعة وحمايته من أي اعتداء محتمل، مشيرا إلى أن الفصيل الطلابي القاعدي الذي اقتحم القاعة قام بتخريب وتكسير مختلف التجهيزات اللوجيستيكية المستعملة في الندوة.

وذكر مصدر “العمق”، أن فصيل “البرنامج المرحلي-الكُراس” برر هجومه “بوجود نشاط طلابي له وسط ساحة الكلية طيلة أسبوع، وأنه غير مسموح لأي فصيل آخر بالتواجد في الكلية أثناء نشاطهم”، رغم أن ندوة الريسوني كانت في قاعة ضمن جناح بعيد عن ساحة الكلية، وفق تعبير المصدر ذاته.

يُشار إلى أن فصيل “الكراس” القاعدي هو أحد الفصائل التي تتبنى العنف علانية في علاقتها بالفصائل الطلابية الأخرى المخالفة لها، حيث عاشت الجامعات المغربية مواجهات دموية في فترات عدة خلال السنوات الماضية، كان آخرها مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي بجامعة ظهر مهراز بفاس في مثل هذا اليوم من سنة 2014، على أيدي فصيل “البرنامج المرحلي”.

* الصورة لجانب من محاضرة الريسوني قبل اقتحام القاعة من طرف المهاجمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *