مجتمع

المتصرفون يحتشدون بالرباط احتجاجا على “تجاهل” مطالبهم (فيديو)

التأم المئات من المتصرفين، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية، انطلقت من أمام وزارة الاقتصاد والمالية في اتجاه مقر البرلمان، للاحتجاج على “استمرار الحكومة في تجاهل مطالبهم بنظام أساسي عادل وعدالة أجرية”.

وأطلق المحتجون الصافرات أمام مقر وزارة الاقتصاد والمالية كما رفعوا البطاقات الحمراء في وجه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، كما رفعوا شعارات، من قبيل: “براكة من الحكرة”، و”الموت ولا المذلة”، و”لا للتهميش والحكرة”، و”لا تراجع ولا استسلام والمعركة إلى الأمام”.

وفي هذا الإطار، قالت فاطمة بنعدي، رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، إن هذه المسيرة هي التاسعة من نوعها التي ينظمها المتصرفون ردا على “تجاهل الحكومة لمطالبنا المتجسدة في نظام أساسي عادل، وعدالة أجرية داخل المنظومة الإدارية بشكل عام”.

وأضافت بنعدي، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه إصلاح شمولي والحوار الاجتماعي، كما وعدتنا الحكومة، فإذا به لا إصلاح شمولي ولا حوار اجتماعي”، واصفة نتائج الحوار الاجتماعي بـ”الكارثية” بالنسبة للمتصرفين، كونها لم تطرح بتاتا ملف هذه الفئة.

وزادت المتحدثة، قائلة: “نؤكد لرئيس الحكومة أننا ممفاكينش وأن مطالبنا عادلة، نريد نظام أساسي عادل وأجور عادلة وترقية عادلة”، مشددة على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي إصلاح للإدارة المغربية “في ظل الحكرة والتحقير والتبخيس الذي تعانيه هذه الفئة التي هي العمود الفقري للإدارة”.

وفي السياق ذاته، تساءلت رئيسة الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة، “كيف ترغم الحكومة مسؤولي الدولة ويدها اليمنى للنزول للصراخ في الشارع فقط من أجل العدالة والإنصاف وليس من أجل الزيادات أو امتيازات”، مشيرة إلى أن “صراخ المتصرفين في الشوارع سيستمر أن يتحقق العدل داخل الإدارة العمومية عبر أنظمة أساسية عادلة ومنظومة أجور عادلة”.

وكان متصرفو المغرب، قد أعلنوا في نداء توصلت به جريدة “العمق” خوضهم لإضراب عن العمل يومي 24 و25 أبريل، مع تنفيذ اعتصام ليلي أمام مقر البرلمان، مؤكدين أن “الحكومة لا تعترف إلا بقوة الضغط، حيث أصبحت لا ستجيب إلا لمن يسجل أثرا على سير مرافق الدولة، في تناف مع مفهوم دولة الحق والقانون التي من المفترض أن تعالج الملفات المطلبية للشغيلة بناء على مشروعيتها وعدالتها” وفق تعبيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *