وجهة نظر

البهائية “بابا نويل” المجتمع البهائي

كتب رئيس الطائفة البهائية مقالا تحت عنوان:” الدين “بابا نويل” المجتمع، وبما أن الرجل لا يعرف شيئا عن الدين الإسلامي دين المغاربة، فهو بدون شك يتحدث عن الدين الذي يعرفه جيدا، إن كانت البهائية دينا، ولكن حسب اعتقاده فهي دين من الأديان، انشق كما تنشق الأحزاب عن دين آخر اسمه البابية.

ولذا سنعمل على تصحيح خطإ أو ربما سهو وقع فيه صاحب المقال ونرد الأمور إلى نصابها حتى ينسجم الكلام مع ما يعرف الرجل عن دينه حيث قال:

كثيراً ما أفكر في الدين البهائي على مر التاريخ وفي الوقت الحاضر، وكلما أتعمق في التفكير والتحليل أجد مفارقات أكثر. لكنني دائمًا أتوصل إلى السؤال نفسه: “لماذا يؤمن الإنسان البهائي بهذا الدين وعدم منطقيته، رغم أنه دين يولد الكراهية ويتسبب في تشتيت المجتمعات واستمرار إراقة الدماء وأبدية المعاناة؟

صحيح أنه في الوقت الحالي أرى موضة جديدة تحت درع “التعايش”، يقودها قادة الدين البهائي المنتمين إلى الأقليات البهائية في العالم. أليس هذا اعترافًا بالكراهية في هذا الدين؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا هذا الوعظ والاحتفالات التي تدعو جميع المؤمنين به في العالم إلى اعتناق هذه الموضة الجديدة “التعايش”؟

لماذا يحتاج الإنسان إلى أن يعتنق الدين البهائي؟ ما الفائدة التي يجلبها له؟ هل هو جواز سفر إلى الجنة، علما بأنه مجرد خيال فقط؟
دعونا نبقى في واقعنا الملموس، بعيدين عن الخيالات الدينية، أين نرى الحب الذي يعلمه الدين البهائي؟ في الحروب الأهلية والعسكرية، في الإبادة الجماعية، في المجاعة والظلم، في الاستعمار وإبادة السكان الأصليين، في استغلال الفقراء من قبل الأغنياء (بلدانا أو أفرادا)، أو في عدم المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، في النزاعات والشجار بين أفراد من العائلة نفسها، وجميعهم يؤمنون بالدين نفسه، أو بين الجيران، أو بين زملاء العمل؟ هل تُعبر كتلة الجلسات في المحاكم (الخداع، السرقة، الخيانة، العنف، الميراث…) عن الحب بين البشر؟

يؤمن البهائي بقوة دينه، لكن هل تحولت قدراته الروحانية والنفسية بفضل تعاليمه؟ أين نرى هذا التحول الروحي؟ في أكاذيبه، في نميمته، في نفاقه، في ارتشائه، في خيانة الأمانة، سواء في عمله أو في علاقاته، أو في حبه المغمور لأخيه الإنسان بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني؟

إذا كانت للدّين البهائي بالفعل قوة روحية ويعلم الحب والعدل والرحمة، فلماذا يوجد الكثير من الفقراء في المناطق التي تعتنق هذا الدين؟ لماذا يعيش ذاك المرء في القصر والآخر بلا مأوى في المناطق التي يتجمع فيها البهائيون بينما هما من الدين نفسه؟ لماذا يمتلك ذاك الشخص وسائل العلاج ويموت الفقير من مرضه؟ لماذا يذهب ذاك الفرد إلى المدارس الخاصة والآخر لا يجد حتى مدرسة عامة بالقرب منه؟ لماذا ذاك المواطن يركب وحده في سيارة فاخرة والآخر يركب مع خمسة آخرين من طبقته في الطاكسي الكبير؟ لماذا يعامَل ذاك المرء بشرف واقتدار والآخر بازدراء؟

أعلم أنك ستخبرني بأنها ليست أخطاء الدين البهائي لأنك تؤمن به وتعتقد خطأ أنه دين، وإنما أفعال الأفراد الذين يعتنقونه، وأنهم هم المسؤولون عن بؤس إخوانهم، وهذه هي حجة تفاهة هذا الدين. ولكن ما الهدف من هذا الدين واعتناقه إذا كان غير قادر على توليد الحب والسلام والعدالة؟

نعرف أن الطفل يؤمن بقوة بِـ “بابا نْويلْ”، ولكن عندما يتقدم في العمر يُدرك حقيقة إيمانه الخيالي ببهاء الله ويصبح يؤمن بذاته ونفسه، محافظا في الحين نفسه على ثقافة “بابا نْويلْ”. ألا تعتقد أن البهائيين أيضًا ما يزالون في مرحلة الطفولة ويؤمنون بهذا الدين مثل الطفل الذي يؤمن بِـ “بابا نْويلْ”؟ متى ستدرك الأقليات حقيقة هذا الدين ورجاله؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *