كان محكوما بالإعدام.. سجين إسلامي يشتكي تعرضه لإهمال طبي

قالت “اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين”، إنها توصلت بشكاية من عائلة المعتقل الإسلامي بوشعيب كرماج، يشتكي تعرضه لـ”إهمال طبي وأسوء أنواع المعاملة من طرف إدارة السجن، مع إنعدام أي نوع من أنواع الحقوق”، وذلك بعد تنقيله قبل أيام من سجن عين السبع “عكاشة” بالدار البيضاء إلى سجن “تولال 2” بمكناس.

وأوضحت اللجنة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن المعتقل المذكور “يعيش وضعية صحية صعبة بعد قرار ترحيله تعسفيا” وفق تعبيرها، متهمة المندوبية العامة لإدارة السجون بـ”اللجوء إلى سياسة العقاب الجماعي عبر الترحيل التعسفي لما يناهز 14 معتقلا إسلاميا، أغلبهم تم إيداعهم في سجون سيئة السمعة، كسجن مول البركي بآسفي وسجن تيفلت 2 وسجن تولال 2″.

وأشار المصدر ذاته، إلى المعتقل الإسلامي بوشعيب كرماج المنحدر من الدار البيضاء، اعتقل منذ سنة 2002 وحكم عليه بالإعدام، قبل أن يتم تخفيض الحكم في حقه إلى 30 سنة، حيث اعتبرت اللجنة أن تخفيض العقوبة كانت “بادرة استبشر خيرا على إثرها رغم أنها لم تكن كافية، حيث لم تحقق الإنصاف المنشود في حقه خاصة أن الرجل حكم في سياق زمني كان يشوبه التوتر بالتزامن مع أحداث البيضاء الأليمة”.

وأضافت: “ومن حينها وبالإضافة إلى معاناة سلب الحرية والوضعية الحقوقية التي شهدت مدا وجزرا طيلة 16 سنة من الزمن في مختلف السجون التي حبس بها، والحكم القاسي والصادم في حقه رغم تخفيفه نسبيا، فقد المعتقل الإسلامي بوشعيب كرماج، بالإضافة لأخيه سنة 2018، أخا آخر سنة 2004، والدته سنة 2012، دون أن يتمكن حتى من توديعهم ودفنهم، مما فاقم محنته وزادها آلاما إلى آلامه”.