سياسة

جطو يكشف أسباب إخفائه معطيات “حساسة” حول إمبراطورية OCP

كشف رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو عن أسباب إخفاء معطيات مهمة عن إنتاج الفوسفاط بالمغرب، موضحا أن نشر كل المعلومات من شأنه الإضرار بمصالح المجمع الشريف للفوسفاط، معتبرا تلك المعطيات “معلومات ذات حساسية عالية”.

جاء ذلك خلال تقديم رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو لعرض حول “مراقبة تسيير المكتب الشريف للفوسفاط – بالنشاط المنجمي”، أمام لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 28 ماي 2019.

وأكد جطو أنه تم التستر على عدة معطيات، منها أولا احتياطات الفوسفاط بالمناجم، موضحا أن كشف تلك المعطيات قد يُمكن منافسي المجمع الشريف للفوسفاط من تقوية تنافسيتهم تجاه المجمع، الذي يُعد أول منتج للفوسفاط في العالم.

وأضاف جطو أنه تم التستير كذلك عن معطيات حول الطاقات الاستخراجية للمكتب، موضحا أن من شأن إخراج تلك المعطيات منح فكرة للمنافسين الآخرين للمجلس، مشيرا إلى أنه تم إخفاء معطيات تتعلق كذلك بأنواع الجودة وسياسة تطويرها، علاوة على تكاليف الإنتاج، وأخيرا براءات الاختراع التي يتفوق بها المجمع.

وأكد جطو أن المجلس الأعلى للحسابات قام بمراعاة كل المعطيات الحساسة، واكتفى بإصدار عرض مقتظب للرأي العام حول “مراقبة تسيير المكتب الشريف للفوسفاط- بالنشاط المنجمي”، فيما قام بتبليغ التقرير الخاص المفصل إلى الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط.

وأكد جطو أن مجلسه يعتزم الاستمرار في مراقبة المكتب الشريف للفوسفاط، منبها إلى أن المكتب يتوفر على مستوى دولي عال في غسل الفوسفاط، موضحا أنه نظرا لحساسية المعطيات التي تم استعملها أثناء مهمة مراقبة تسيير المكتب الشريف للفوسفاط- بالنشاط المنجمي والتنافس تم الاكتفاء بخلاصة للتقرير.

وأكد عرض رئيس المجلس الأعلى للحسابات إدريس جطو حول “مراقبة تسيير المكتب الشريف للفوسفاط- بالنشاط المنجمي” أن المكتب الشريف للفوسفاط المحدث في 1920، يعد أول مقاولة مغربية يبلغ رقم معاملاته 56 مليار درهم، ويشغل 21 ألف عامل، موضحا أن المكتب يتوفر على تمثيليات في 81 دولة، مضيفا أن المكتب استثمر 85.6 مليار خلال فترة 2008-2016.

وكشف العرض عن تخصيص المكتب الشريف للفوسفاط مبلغا استثماريا خلال 2019-2027 يبلغ مجموعه 100 مليار درهم، مشيرا إلى رفع حصة المجمع من الإنتاج من الأسمدة التي تتوفر على قيمة عالية إلى 58 في المائة، موضحا أن خريبكة تتوفر على احتياطي يبلغ 53 في المائة، فيما لا يتوفر بوكراع إلا على 2 في المائة فقط.

يشار إلى أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات كشفوا عن عدد من النواقص التي تعتري تسيير المجمع الشريف للفوسفاط، والمتعلقة بالنشاط المنجمي بالمواقع التي يتم استغلالها من طرف المجمع، وأهم جوانب النشاط المنجمي الذي يشمل استخراج الفوسفاط ومعالجته.

وسجل قضاة جطو، أنه رغم إحداث المجمع لبرنامج “التميز البيئي” الذي تم اعتماده سنة 2013، إلى أنه سجل استمرار الإشكالية المرتبطة بتصريف الأوحال الناتجة عن غسل الفوسفاط التي تعرف تناميا مستمرا لمساحات الأحواض المستعملة لتخزين هذه الأوحال.

ولفت تقرير للمجلس الانتباه إلى أن تسجيل تأخر في العديد من الأوراش المتعلقة بالصيانة، كما هو الحال بالنسبة لسياسة صيانة المعدات والتجهيزات المستعملة في استخراج ومعالجة الفوسفاط، التي لم يتم اعتمادها سوى سنة 2018 بطريقة لاحقة عن انطلاق العديد من مشاريع الصيانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    Ce qui nous intéresse Mr jettou, ce sont les revenus de ces produits rien de plus. le reste ça nous intéresse pas du tout.