بنشماش ينفي رفض تمكين لجنة الشفافية بـ”البام” من الوثائق المالية

نفى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، رفضه إمداد لجنة الشفافية والمراقبة المالية التابعة للحزب بالوثائق المالية للحزب.

وقال بنشماش في تصريح لجريدة “العمق”، إن يونس التايب “المدير المركزي للحزب أخفى عني المراسلة إن كانت موجودة”.

في السياق ذاته قال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، سمير بلفقيه، إن الأمين العام للحزب، لم يرفض تكمين لجنة الشفافية والمراقبة المالية التابعة للحزب من الوثائق المالية.

وقال عضو المكتب السياسي لحزب الجرار، في تصريح لـ”العمق”، إن “إحدى الأخوات طالبت الأمين العام بتمكين اللجنة المذكورة من الوثائق المالية للحزب”، مشيرا إلى أن بنشماش أبدى استعداده لمنح الوثائق للجنة ورحب بذلك.

واستطرد بلفقيه، “لا يمكن أن يرفض الأمين العام منح الوثائق للجنة”، مشددا على أنه “لو صح أن رفض بنشماش هذا الأمر، أنا سأكون أول من يعترض على ذلك”.

وكان عضو بلجنة الشفافية والمراقبة المالية بحزب ”البام” قال لـ“العمق”، إن بنشماش رفض تمكين اللجنة من الوثائق المالية والمحاسبية، دون ذكر أي سبب لرفض.

يشار إلى أن اللجنة بعثت بمراسلة إلى بن شماش بتاريخ 17 أبريل 2019، حصلت عليها “العمق”، مطالبة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بإمدادها من الوثائق المحاسبية والمالية عن الفترة الممتدة من سمة 2016 إلى غاية 2019.

وكان تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول “المصاريف الانتخابية المتعلقة باقتراع 7 أكتوبر 2016 لانتخاب أعضاء مجلس النواب”، أكد أن حزب “البام” أدلى بمستندات إثبات صرف مساهمة الدولة في تمويل الحملة الانتخابية داخل الأجل القانوني، وعدم إسفار فحص المستندات عن تسجيل أي ملاحظة، معتبرا أن مجموع مبلغ مساهمة الدولة قد تم تبرير صرفه طبقا للغايات التي منح من أجلها.

في السياق ذاته ذهب تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول “تدقيق الحسابات السنوية للأحزاب السياسية وفحص صحة نفقاتها برسم الدعم العمومي للسنة المالية 2017″، مؤكدا “نتائج تدقيق الحساب السنوي وفحص صحة النفقات لم تسفر عملية تدقيق الحساب السنوي وفحص صحة النفقات عن أية ملاحظة”.

ويعيش حزب الجرار على وقع أزمة تنظيمية خانقة، بدأت بوادرها الأولى بعد فشل الأمين العام السابق للحزب إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الرابع للحزب.

وتفجر اجتماع للجنة التحضيرية للحزب في ماي الماضي على وقع خلافات حادة بين تيار عبد اللطيف وهبي والمنصوري من جهة وتيار بنشماش بمن جهة أخرى، ففي الوقت الذي أعلن الأمين العام رفع اجتماع اللجنة التحضيرية دون التوصل لاتفاق، أعلن التيار الآخر انسحاب بنشماش وتياره بعد انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية.