مجتمع

غضب عارم في الحاجب من خطيب قرن المدينة بـ”المعصية” (فيديو)

مكناس

أثار خطيب جمعة غضبا عارما بين السكان والعديد من النشطاء بمدينة الحاجب، عندكا قرن خلال خطبة الجمعة الماضية مسجد الحسن الثاني بحي سباتة بمكناس، “المعصية” بمدينتي الحاجب ومرتيل، وبحسب تصريحات السكان لـ”العمق” فإن الخطيب قال فوق المنبر” ألو المعصية فين راكي أنا في الحاجب أنا جاي”، وقال أيضا “ألو المعصية فين راكي أنا في مارتيل أنا جاي”.

وبعد اللقاءات التحضيرية لأهل المدينة بمقر الجماعة والساحات العمومية أمس لمواجهة الخطيب، عجل رئيس جماعة الحاجب بتوجيه رسالة في الموضوع إلى المسؤولين وعلى رأسهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، تتوفر “العمق” على نسخة منها، مفادها أن خطيب مسجد الحسن الثاني بحي سباتة بمكناس، نعت مدينة الحاجب بصفات لا أخلاقية ويندى لها الجبين وأنها مصدر للمعصية، هذا خلف استياء عميق في نفوس ساكنة المدينة الذين استنكروا بشدة ما تفوه به الخطيب المذكور “.

وأضاف الرئيس في رسالته بمطالبة المسؤولين “كل من موقعه بالتدخل من أجل اتخاذ التدابير اللازمة في حق هذا الشخص الذي لا يوصف إلا بالمتهور بإساءته لشرف أناس بأقبح النعوت، علما أن الغاية الأسمى من خطب الجمعة هي التوجيه والوعظ والإرشاد وحث المسلم على القيم الأخلاقية، وليس منبر للسخرية والإساءة للناس”.

عبد العزيز إسماعيلي علوي خطيب مسجد الحسن الثاني وأستاذ الدراسات الإسلامية الجامعية بمكناس، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “الكلام المنسوب لي والذي يتم ترويجه الآن، بعد خطبة الجمعة الماضية وهو كلام تم تأويله على غير حقيقته، وأنا قلت بالحرف أثناء إلقاء الدرس هو أن الإنسان ينتقل من الطاعة إلى المعصية ويبحث عنها بسيارته”.

وأضاف المتحدث، قائلا: أنني “ضربت مثلا في المسافة فقط كانت قريبة أو بعيدة عن مكناس، وأعطيت بمسافة القرب كمدينة الحاجب ومسافة البعد كمدينة مارتيل وقلت وإنما الأعمال بالنيات أي أن الإنسان عندما ينوي المعصية ويسافر عليها بسيارته وأمره بيد الله، من قال لك أنه يموت في الطريق وتكون نيته المعصية”.

وتابع الخطيب في قوله، أن “موضوع خطبة الجمعة الماضية مسجل عندي بالصوت ومكتوب على الورق واطلع عليه المسؤولون من يعنيهم الأمر، في إطار البحث الذي أجروه معي بعد الضجة المفتعلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وغيرها”، وما وقع “هو تأويل الكلام وفهمه في سياق آخر، أنا لم أقصده بتاتا في سياق الكلام وأشرت للحاجب بالمعصية وقصدي في ذكر مدينتي الحاجب ومارتيل هو المثل في المسافة فقط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *