سياسة

بعدما تبرأ من “صفقة القرن”.. هل يتراجع المغرب ويشارك بمؤتمر البحرين ؟

كشف مسؤولون أمريكيون، أن كل من مصر والأردن والمغرب أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامهم حضور مؤتمر ترعاه واشنطن في البحرين هذا الشهر بشأن مقترحات لدعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار ما يعرف بـ”خطة سلام” تستعد الولايات المتحدة لطرحها، وذلك وفق ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.

وسبق للمغرب، أن أعلن عن عدم علمه لحد الآن بأي خطة أمريكية جديدة للسلام من أجل تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو ما يعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، مشيرا إلى أنه سيعلن موقفه “عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه الخطة”.

ولم تعلن المملكة، إلى حدود اليوم ، عن أي موقف رسمي بشأن مشاركتها بمؤتمر السلام بالبحرين، الذي سيعقد يومي 25 و26 يونيو الجاري، ودعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، ويتردد أنها ستنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ “صفقة القرن”، وفق الإعلام الأمريكي.

وكان، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، قد صرح السبت الماضي بالرباط، خلال رده على سؤال حول الموقف المغربي بخصوص “خطة السلام”  عقب لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي “جان-إيف لو دريان”، “إن المغرب ليس على علم لحد الآن بأي خطة للسلام لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن المغرب، وعلى غرار سائر البلدان، ليس على علم بعد بمضمون أي خطة للسلام، وسيعلن موقفه عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه المبادرة”.

وأوضح وزير الخارجية المغربي أن الزيارة الأخيرة للمستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية جاريد كوشنير إلى المغرب، تمحورت حول العلاقات الثنائية وحول تطور الوضع في الشرق الأوسط، وفق تعبيره.

وأضاف أن هذه الزيارة “شكلت مناسبة للمغرب وللملك محمد السادس لتجديد التأكيد على المواقف المعروفة جيدا للمملكة حول هذه المسألة، بالإضافة إلى تقييم المغرب للدينامية التي يشهدها شمال إفريقيا والشرق الأوسط على حد سواء”، مؤكدا أنه “لم تكن هناك محادثات حول أي خطة للسلام لا تعرف ملامحها”.

كما قال وزير الخارجية الفرنسي إنه ليس على علم بأي خطة أمريكية في هذا الشأن، خصوصا وأنه شارك في اللقاء الذي عقده الرئيس ماكرون مع الرئيس ترامب أول أمس الخميس، بمناسبة تخليد الذكرى 75 لإنزال الحلفاء بالنورماندي بفرنسا، مردفا بالقول “إن للمغرب وفرنسا مواقف متطابقة حول الوضع في الشرق الأوسط”.

من جهة أخرى، قالت “رويترز”، إن مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية وكذلك الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدة سلام مع إسرائيل.

وأضافت الوكالة، أن قرار الزعماء الفلسطينيين مقاطعة المؤتمر، أثار الشكوك بشأن فرص نجاحه. وهم ينأون بأنفسهم عن جهد دبلوماسي أمريكي أوسع للسلام يطلق عليه ترامب ”صفقة القرن“ ويرجح الفلسطينيون أن يكون منحازا بشدة لصالح إسرائيل وأن يحرمهم من إقامة دولة.

وعلى الرغم من ذلك يواصل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، صهر ترامب وأحد المخططين الرئيسيين لخطة السلام، الترتيبات الخاصة باجتماع البحرين، حيث مع المتوقع أن يتم الكشف عن الشق الاقتصادي من خطة السلام باعتباره الخطوة الأولى منها.

ولفتت الوكالة، أن قبول الأردن ومصر دعوة حضور المؤتمر سيأتي إلى الطاولة بدولتين لهما حدود مع كل من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، وسبق أن أكدت السعودية وقطر والإمارات حضورها وفقا لما أعلنه مسؤول بالبيت الأبيض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *